في رحلة استثنائية.. وصول الدفعة الأولى من العاملات المغربيات لحقول الفراولة بإسبانيا

المساء اليوم – متابعة:

وصلت 830 من العاملات المغربيات في حقول الفراولة إلى ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، مساء يوم الأربعاء، عبر رحلات استثنائية خصصتها السلطات المغربية بعد أشهر من إغلاق الحدود بين البلدين بسبب الوضع الصحي المرتبط بجائحة فيروس كورونا.

ومن المنتظر أن يجرى لهن فحص فيروس كورونا قبل نقلهن إلى منطقة “ويلبا” الواقعة في الجنوب الإسباني، وحسب (Europa press) فإن الفوج الأول من العاملات وصل إلى الجزيرة الخضراء على متن باخرة خصصت لهذا الغرض، مشيرة إلى قرب برمجة رحلات استثنائية أخرى لنقل 11470 عاملة مغربية خلال الأسابيع المقبلة.

وأضافت الوكالة أن السلطات الإسبانية في إقليم “ويلبا”، وافقت على تخصيص باخرة كل أسبوع لنقل العاملات المغربيات في الفترة الممتدة من يناير إلى غاية شهر مارس المقبل. فيما قال موقع “ويلبا إنفورماسيون” المحلي إن جميع العاملات أكملن التطعيم ضد وباء فيروس كورونا،  وأن السلطات خصصت حافلات لنقل الوافدات على الجزيرة الخضراء إلى أماكن إقامتهن في الجنوب الإسباني.

واستقبلت إسبانيا 12700 عاملة مغربية عام 2021، بموجب اتفاقية مشتركة وقعتها الرباط ومدريد عام 2001، لتسهيل تنقل العمال المغاربة بشكل رسمي إلى إسبانيا. وفي دجنبر الماضي، تطرقت وسائل إعلام إسبانية إلى تأثير الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط على تنقل العاملات المغربيات الموسميات في حقوق الفراولة الإسبانية، مبرزة أن السلطات الإسبانية لجأت هذه السنة إلى استقدام عمال من الهندوراس والإكوادور لسد الخصاص.

لكن تعثر الموسم الفلاحي الماضي المرتبط بالفراولة وفشلها في تعويض العمالة المغربية بجنسيات أخرى، من أوكرانيا ورومانيا، جعل مدريد تستأنف جلب العاملات المغربيات في  2022، الأمر الذي دفع جمعيات حقوقية تطالب الحكومة المغربية والسلطات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة لعدم تكرار الانتهاكات السابقة التي كانت تقع بحق العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية.

وتأتي هذه المطالب الحقوقية بعد انتهاكات تعرضت لها العاملات المغربيات في المواسم الماضية، من بينها اعتداءات جنسية وظروف معيشية دون المستوى حيث يقبعن في أكواخ واقعة في الحقول. ويرسل المغرب سنويا آلاف العاملات الموسميات، للمشاركة في عملية جني الفراولة بأجر محدد عند 37 يورو يوميا، وذلك في إطار اتفاقية ثنائية تجمعه بإسبانيا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )