المساء اليوم - متابعة: قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن نحو 10 ملايين شخص نزحوا عن منازلهم في أوكرانيا منذ بدء الحرب. المفوضية أوردت أن الغالبية العظمى منهم توجهوا إلى مناطق مختلفة داخل حدود أوكرانيا، في حين تخطى عدد الذين لجأوا إلى دول الجوار، خاصة بولندا ورومانيا، الـ3.5 ملايين شخص. وأعلنت المفوضية أن الحرب المدمرة المندلعة في أوكرانيا أدت حتى الآن إلى نزوح 10 ملايين شخص (أي ما يناهز ربع السكان)، إما داخل حدود البلاد أو عبر اللجوء إلى الدول المجاورة، وهو الأمر الذي اعتبره مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة نشرها على حسابه على (تويتر) "من مسؤوليات الذين يشنون الحروب، في كل مكان في العالم، معاناة المدنيين الذين يضطرون للفرار من ديارهم"، مُشيراً إلى "الظروف الخطيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني لمساعدة الناس". وفي إحصاء صادر عنها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الأحد الماضي، إن 902 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 1.459 آخرون في أوكرانيا، وذلك منذ اندلاع الحرب وحتى الـ19 من مارس الجاري، كما أوردت أن نحو ثلاثة ملايين ونصف غادروا أوكرانيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير، وأن الملايين من الأوكرانيين غادروا منازلهم ونزحوا إلى مناطق أخرى داخل حدود البلاد. ويُقدر أن حوالي 6,48 مليون شخص نزحوا داخليا في أوكرانيا حتى يوم الأربعاء 16 مارس. ووفقا للإحصاءات، فإن حوالي 90% من الذين فروا هم من النساء والأطفال، في وقت أعلنت فيه الحكومة الأوكرانية حظرا على مغادرة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، بحجة إمكانية استدعائهم للمشاركة في الأعمال القتالية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون ونصف طفل كانوا من بين الذين فروا إلى الخارج، محذرة من وقوع جزء منهم ضحايا شبكات وعصابات الإتجار بالبشر، وأن مخاطر استغلالهم "حقيقية ومتنامية". وكانت مفوضية اللاجئين قد قدّرت في البداية أن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص يمكنهم الفرار من أوكرانيا، ويبلغ عدد سكان أوكرانيا (قبل الحرب) 37 مليون نسمة، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 والمناطق الانفصالية الموالية لموسكو في الشرق. ونشرت المفوضية بيانات حول أعداد اللاجئين الفارين إلى الدول المجاورة، وفقا لكل دولة. فبولندا على سبيل المثال، استقبلت أكثر من مليوني لاجئ. لكن وفقا لتقديرات المفوضية، فإن أعدادا كبيرة منهم واصلوا رحلتهم إلى دول أخرى، رومانيا بدورها استقبلت أكثر من نصف مليون لاجئ. وهؤلاء أيضا آثرت الغالبية العظمى منهم السفر إلى بلدان أخرى في أوروبا. أما المجر، صاحبة الحكومة المعروفة بمواقفها المتشددة والمناهضة لقضايا اللجوء، استقبلت حتى الآن أكثر من 300 ألف لاجئ. سلوفاكيا أيضا، صاحبة أصغر حدود مع أوكرانيا مقارنة بباقي دول الجوار، استقبلت بدورها نحو 250 ألف لاجئ. من ناحية أخرى، قالت المفوضية إن نحو 185 ألفا لجأوا إلى روسيا، من بينهم 50 ألفا عبروا الحدود من منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا بين 21 و 23 فبراير، ولبيلاروسيا حصتها أيضا، حيث أوردت المفوضية أنها استقبلت نحو 2,500 لاجئ.