المساء اليوم: أثارت مراسم استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع لدى وصوله لمطار باريس الكثير من الجدل، واعتبرها البعض إهانة متعمدة من فرنسا لرئيس كان يقود تنظيما جهاديا لإسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد. ومن بين أهم النقاط التي أثارت الجدل هو أنه لم يستقبله لا الرئيس الفرنسي ولا رئيس الحكومة ولا حتى وزير، بل كان في استقباله عسكري. كما أن السجاد الأحمر عند درج الطائرة لا يتحاوز طوله المتر، وهو ما اعتبره البعض غاية في الاحتقار و الإهانة ويحمل رسائل كثيرة، أهمها أن فرنسا ما مازالت ترى أن الجولاني ليس سوى رئيس ميليشا اقتضت المصلحة والظرف العام التعامل معه ولو إلى حين. غير أن الجانب الآخر من وجهة النظر تقول إن الرئيس الفرنسي يستقبل ضيوفه عند بوابة القصر الرئاسي "الإليزيه"، وليس في المطار. كما أن ضيوف فرنسا، مهما علا شأنهم لا يتم استقبالهم بكثير من الحفاوة البروتوكولية، إلا في حالات نادرة جدا. بالإضافة إلى ذلك فإنه لا يتم تخصيص سجاد أحمر للضيوف في المطار، طبقا للأعراف الدبلوماسية الفرنسية. غير أن الرئيس السوري تعرض إلى ما يشبه الإهانة في الندوة الصحفية رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حينما سأله صحافي عن ماضيه الجهادي وعدم ثقة الناس به لهذا السبب. واستطاع الرئيس السوري الرد على هذا السؤال بكثير من الهدوء ومن دون انفعال.