المساء اليوم - الرباط: يبدو أن مقولة "باش قتلتي باش تموت آملاك الموت" قد تنطبق على إدريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان بالعاصمة، بعد أن صوتت الأغلبية على عزله ووصول ملفه إلى المحكمة الإدارية. وقررت المحكمة الإدارية بالرباط، أمس الخميس، إحالة ملف عزل الرازي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للمداولة للنطق بالحكم النهائي يوم 20 مارس الجاري، بعد أن كانت قامت يوم 27 فبراير الماضي بتأجيل المحاكمة، إلى يوم 6 مارس المقبل، لتنفيذ إلزامية الاستعانة بمحام. وفي فبراير الماضي تم استدعاء الرازي من طرف مفوض قضائي لحضور جلسة، التي كان من المقرر أن ينظر خلالها القضاء الإداري في قضية ملتمس عزله من رئاسة مجلس المقاطعة حسان، التي يرأسها منذ 3 سنوات. وكان الرازي خاض حربا ضروسا ضد العمدة السابقة للرباط، أسماء اغلالو، ولعب دورا محوريا في دفعها إلى الاستقالة، رغم أنها تنتمي لنفس الحزب، وهو ما دفع اغلالو وقتها لاعتبار عملية العزل نابعة من مصالح شخصية معارضيها. وتزعم الرازي عملية التمرد ضد اغلالو، بوسائل أثارت وقتها الكثير من الجدل، حيث كان الاحتجاج على العمدة السابقة يأخذ أشكالا عنيفة، مثل اقتحام مكتبها بالقوة. وفي يناير الماضي، صوت 32 مستشارا بمقاطعة حسان لصالح الملتمس المقدم من قبل 31 من أعضاء مجلس المقاطعة، والمتعلق بطلب إقالة الرئيس، إدريس الرازي وفق ما تنص عليه المادة 70 من القانون التنظيمي 113.14. ووفقا للمسطرة القانونية، أحيل المقرر المصوت عليه إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي أحاله بدوره إلى المحكمة الإدارية المختصة للبث النهائي في إقالة الرئيس.