المساء اليوم - ح. اعديل: على بعد بضع ساعات فقط من الإعلان الرسمي عن تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة، التي خرجت من صناديق انتخابات الـ8 شتنبر، لا تبدو هناك الكثير من المفاجآت، غير أن تشكيلة الحكومة المقبلة حافظت، على الأقل، على سريتها. وباستثناءات قليلة، لم تتسرب معلومات قوية حول تشكيلة حكومة عزيز أخنوش، اللهم بعض الاحتمالات المبنية على قراءات سياسية وتقنية ومنطقية. ودفع شح المعلومات حول الحكومة الجديدة إلى تناسل الكثير من الإشاعات حول الأسماء المحتمل استوزارها، وهي أسماء تبدو منطقية لأسباب بديهية، مثل نزار البركة وعبد اللطيف وهبي وحفيظ العلمي وأحمد التوفيق وناصر بوريطة وغيرهم. وتروج أسماء الكثير من السياسيين للاستوزار، والسبب هو أن أسماءهم تسربت عندما رشحتهم أحزابهم لتولي مهام حكومية، وليس لأنهم الأوفر حظا لنيل حقائب حكومية. وما يبدو شبه مؤكد حتى الآن هو أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل ثانيا في اقتراع 8 شتنبر، سيتولى حقيبة وزارة العدل والحريات. ويبدو أن طموح وهبي القديم سيتحقق قريبا، حيث كان يأمل في تولي هذه الوزارة لأسباب مختلفة، أهمها كونه محامي، ولأنه على دراية بالملفات الشائكة لهذه الوزارة. أما نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي حل ثالثا في الانتخابات، فلا يطمح إلى تولي منصب وزاري، بل سيتولى، على الأرجح، رئاسة مجلس النواب. بالمقابل، هناك احتمالات قوية ببقاء وزارة الفلاحة والصيد البحري في يد حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي قد تكون من نصيب محمد صديقي، أحد أكبر العارفين بخبايا هذا القطاع. ويحتمل أن يكون اسم والي الرباط حاليا، محمد يعقوبي، حاضرا بقوة في الحكومة الجديدة، إما وزيرا للداخلية أو وزيرا منتدبا، وهو الذي يملك تجربة كبيرة داخل دواليب السلطة وفي العمل الميداني. وربما ستحتفظ الحكومة ببعض وجوهها البارزة، مثل وزير الأوقاف أحمد التوفيق، ووزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة. ويحتمل أن يدخل الحكومة عدد أكبر من النساء والشباب، وألا يتعدى عدد الوزراء 25 وزيرا.