المساء اليوم: رفض نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي للناشئين، الاعتذار عن الحركة البذيئة التي قام بها تجاه الجمهور المغربي، خلال المواجهة بين المغرب وجنوب إفريقيا، مساء أمس الخميس، في إطار منافسات كأس إفريقيا للناشئين التي يحتضنها المغرب. وقام باها، اللاعب السابق للمنتخب المغربي ومدرب الناشئين حاليا، بحركة غير أخلاقية تجاه الجمهور، مباشرة بعد أن سجل ابنه الهدف الثاني للمغرب في مرمى جنوب إفريقيا، بعد أن كان المنتخبان متعادلين بهدف لهدف. ولوح المدرب بيديه مع تحريك أصابعه في إشارة مهينة للجمهور، وهي الإشارة التي تعني أن الجمهور يجب أن يتوقف عن الثرثرة ويغلق فمه. والتقطت كاميرا التلفزيون لمرتين متتاليتين حركة نبيل باها، الذي بدا عصبيا أكثر من اللازم وهو يوجه إشارات نحو الجمهور بملعب المحمدية. وكان منتخب الناشئين تعرض لانتقادات من الجمهور، خصوصا بعد تعادله في مباراته الثانية أمام زامبيا، والمستوى الهزيل الذي ظهر به، خصوصا ابن المدرب باها، الذي يشغل مركز قلب هجوم بالمنتخب المغربي. وأثار هذا التصرف ردود فعل غاضبة بين الجمهور، الذي اعتبر أنه كان من الأفضل أن يركز المدرب على تشجيع لاعبيه بدلا من القيام بتصرفات صبيانية قد تزعزع الأجواء في الملعب وتعطي صورة سيئة عن منتخب الناشئين ومدربه. والمثير أن المدرب نبيل باها رفض الاعتذار عما جرى، وقال في الندوة الصحفية التي تلت المباراة إنه كان يطلب من الجمهور المزيد من الهتاف والتشجيع للمنتخب. ويبدو أن باها، الذي ولد وعاش في أوربا، يعتقد أن المغاربة أقل ذكاء منه بكثير، لذلك حاول التذاكي عليهم، مع أن الحركات التي قام بها لها تفسير عالمي وحيد، وهي الإهانة.