المساء اليوم - متابعة: استدعت إسرائيل اليوم الخميس سفيرتها في إسبانيا، روديكا راديان غوردون، للتشاور، وذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز. وكانت الخارجية الاسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها استدعت سفير إسبانيا بهدف "محادثة توبيخ"، بعد "التصريحات المخزية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني في نفس اليوم الذي قتل فيه إرهابيو حماس إسرائيليين في عاصمتنا القدس"، حسب تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أصدر قرار الاستدعاء. وشكك سانشيز في مقابلة مع التلفزيون الإسباني اليوم الخميس، في احترام إسرائيل القانون الدولي الإنساني بالنظر إلى عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، مشددا على أن "ما يحدث في غزة غير مقبول"، وقال "مع الصور التي نشاهدها والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لدي شك جدي في أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي الإنساني". كما دان المسؤول الإسباني هجمات حركة حماس، مشددا على ضرورة أن "تفرج حماس عن جميع الرهائن دون شروط"، مضيفاً "من الواضح أنه يتعين علينا أن نقترح حلا سياسيا لإنهاء هذه الأزمة، وهذا الحل يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فمن مصلحة أوروبا الاعتراف بدولة فلسطينية وأن تستقر المنطقة.. لا يمكن لأوروبا أن تسمح لنفسها بأن تكون لها جبهتا حرب مفتوحة: في أوكرانيا، وأخرى في الشرق الأوسط"، متعهداً بأن تعمل حكومته في أوروبا عموما وإسبانيا خصوصا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبدأ الخلاف الدبلوماسي بين إسبانيا وإسرائيل، الخميس الماضي، عندما سافر رئيس الحكومة الإسبانية إلى إسرائيل وفلسطين للقاء نظرائه، وخلال زيارة إلى معبر رفح الحدودي مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الجمعة، انتقد سانشيز رد إسرائيل على هجمات حماس في الـ7 أكتوبر الماضي، ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية"، وحث إسرائيل على "احترام حياة المدنيين في غزة"، مشيراً إلى أن "مدريد منفتحة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، حتى لو كان ذلك يتعارض مع رغبات الاتحاد الأوروبي". بعدها قام وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الجمعة، استدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا في سياق احتجاج رسمي، واتهمهما بـ"دعم الإرهاب". ليردّ سانشيز على هذه الاتهامات، الأحد، خلال اجتماع للحزب الاشتراكي في مدريد، قائلاً إن "إدانة الهجمات المشينة التي تشنها جماعة إرهابية مثل حماس، وفي الوقت نفسه إدانة القتل العشوائي للفلسطينيين في غزة ليست مسألة سياسة أو أيديولوجية، إنها مسألة إنسانية".