المساء اليوم: بعد السقوط المدوي لمنتخب الجزائر أمام موريتانيا 1-0 في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا وخروجها المبكر من البطولة سارعت الجماهير الجزائرية الغاضبة للمطالبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار للإشراف على العارضة الفنية للخضر. وأنهى منتخب الجزائر دور المجموعات في المركز الأخير برصيد نقطتين، جمعهما من تعادلين أمام أنغولا (1-1) وبوركينا فاسو (2-2)، قبل الهزيمة أمام موريتانيا، ليغادر البطولة القارية من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، بعد نسخة الكاميرون 2021. وبعد ورود أنباء عن أن المدرب جمال بلماضي قدم استقالته للاتحاد الجزائري لكرة القدم ضجت مواقع التواصل بالتساؤلات عن هوية المدرب الذي سيخلف بلماضي. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن بلماضي أخبر اللاعبين في غرفة تبديل الملابس أنه ينوي الاستقالة. ويتولى بلماضي تدريب منتخب "محاربي الصحراء" منذ غشت 2018 وقاده للتويج بكأس أمم أفريقيا في نسخة 2019 بمصر. واتفقت معظم الآراء والاقتراحات على أن الفرنسي هيرفي رونار المدرب السابق للمنتخب السعودي، والحالي لمنتخب فرنسا للسيدات، هو الرجل المناسب لتولي المهمة. ويمتلك رونار خبرة كبيرة في الملاعب الأفريقية، حيث سبق له تدريب المنتخب الزامبي الذي قاده للتتويج بكأس أمم أفريقيا عام 2012 لأول مرة في تاريخه، كما درب منتخبات المغرب وأنغولا وساحل العاج الذي توج معه أيضا باللقب القاري في 2015. كما سبق له الإشراف على فريق اتحاد الجزائر لعدة أشهر عام 2011، حيث قرر وقتها ترك النادي بعد تلقيه عرضا من الاتحاد الزامبي. وكانت آخر تجربة للمدرب الفرنسي رفقة "الأخضر" السعودي، حيث قاده في مونديال قطر لتحقيق الانتصار أمام منتخب الأرجنتين بطل العالم، في مباراة قوية شهدت الخسارة الوحيدة لبطل العالم بعدها، تحت قيادة نجمه ليونيل ميسي. ورفض بطل أفريقيـا مرتين، التعليق على تداول اسمه كأبرز المرشحين لتدريب المنتخب الجزائري وشكر رونار اهتمام الجزائريين بشخصه، بعد تداول اسمه لقيادة العارضة الفنية "لمحاربي الصحراء". ويرتبط الفرنسي بعقد مع منتخب فرنسا للسيدات يمتد حتى غشت 2024.