المساء اليوم - طنجة: في الوقت الذي تم تدشين أولى الاعتقالات في الملف المعروف بالتوقيعات المزورة لعمدة طنجة، فإن هناك مخاوف من التركيز على ما يسمى "الغنم الرقيقة" في الملف وإفلات المتورطين الكبار، وهو ما يشغل الرأي العام الطنجاوي بقوة. وبموازاة مع إعادة فتح هذا الملف الذي تفجر قبل بضعة أسابيع، فإن عددا من ملفات التزوير يمكن أن تجد طريقها قريبا إلى العلن في مقبل الأيام أو الأشهر، من بينها قضية أرض متنازع عليها سطت عليها شبكة يقودها سمسار له سوابق كثيرة في النصب والاحتيال وانتحال صفة. وتسبب هذا السمسار، الذي اجتاز مؤخرا مباراة المحاماة، في توريط وجوه معروفة بطنجة، من بينهم مستشار ورجل أعمال معروف، والذي يعاني أصلا من إمكانية فقدان منصبه في مقبل الأيام بسبب خروقات انتخابية. وكانت أرض في طنجة تسببت مؤخرا في وجع رأس مزمن لعدد من الوجوه المعروفة بالمدينة، بعد اكتشاف حالات تزوير فاقعة في ملفها، وحاول هذا السمسار الاعتماد على علاقاته المشبوهة من أجل حل الملف. كما تدخل في هذا الملف منتخب معروف بطنجة، والذي حظي قبل مدة بمنصب إضافي، غير أن هذا الملف لم يجد طريقه إلى الحل نهائيا ويمكن أن يطيح بمزيد من الرؤوس قريبا. يذكر أن هذا الوسيط، الذي انتسب مؤخرا لمدينة مغربية بعيدة عن طنجة، سبق أن كانت له علاقة قوية بمبيض أموال مخدرات مشهور بتطوان يدعى "مول الأثاث"، بالإضافة إلى علاقات أخطبوطية تصفها مصادر مطلعة بأنها مثيرة، كما أنه صار يستخدم بعض المواقع الإخبارية لابتزاز ضحاياه وإجبارهم على الرضوخ لنزوات أفراد شبكته. وتحفل سيرة هذا السمسار بتفاصيل مثيرة جدا، سنعود إلى بعضها لاحقا، خصوصا وأن مصادر تصفه بأنه صار أكثر جرأة في الابتزاز معتقدا أن جهات ما يمكنها حمايته.