المساء اليوم - متابعات: ليس صمت الجدات يخفي دائما حكمة دفينة، أحيانا يخفي مفاجآت، وأحيانا غضبة، وأحيانا يخفي كلاما يغضب الآخرين، مثلما حدث لجدة لاعب البارصا والمنتخب الإسباني، لامين جمال، حين وصفته جدته بأنه "ولد ليس من المغرب"..! ويبدو أن الجدة فاطمة، طفح بها الكيل، حتى ردت بغضب بشأن التساؤلات حول جنسية حفيدها، لكنها أخرجته تماما من جذوره المغربية ووضعته بالكامل في حضن إسبانيا. وطالبت جدة جمال، من جهة أبيه، في حوار صحفي مع قتاة إسبانية، بعدم التدخل في قرار حفيدها، مطالبة المغاربة باستيعاب قرار نجم برشلونة باللعب لإسبانيا عوض المغرب. وأطلت الجدة فاطمة، عبر برنامج "Espejo Público" وقالت: "لامين ولد في إسبانيا، ودرس هنا، هذا الطفل ليس مغربيًا، هل تفهمون ما أقول؟، ابني لم يجبره على فعل أي شيء!، لعب للمغرب، كما مثل إسبانيا ولعب كذلك لفرنسا، لامين يفعل ما يريد دائمًا!". على جانب آخر، التقى البرنامج نفسه ببعض جيران جمال في حي "روكافوندا" الذي نشأ به، إذ قال أحدهم: "عندما يأتي الصبي إلى هنا، يتنكر بغطاء رأس، حتى قلت له ذات يوم: أنت غبي، اخلع غطاء الرأس، أنت فخر لحينا". كما كشفت جدة نجم برشلونة، أنها غادرت الحي الذي تعيش فيه بسبب "التهديدات"، من دون الكشف عن طبيعة هذه التهديدات ومصدرها. وتعيش فاطمة جدة يامال، في حي روكافندا في منطقة ماتارو في كاتالونيا. وسافر الصحفي خافيير فوينتيس، مراسل برنامج Espejo Público على قناة Antena 3 الإسبانية، إلى هناك لتتبع إرث العائلة. وتعتبر هذه الأسرة مثيرة للجدل، حيث تعرض والد جمال، منير النصراوي، للطعن خلال مشاجرة الشهر الماضي، غادر الحي منذ فترة طويلة عندما حضر ابنه إلى برشلونة، حسبما أفاد جيران العائلة لمراسل الشبكة. وقالت الجدة: "بعد ما حدث لمنير، لم أعد أستطيع الأكل. معدتي انغلقت من الصدمة.. وهم يحسدوننا أيضا". وأضافت: "إذا أرادوا قتلي فأنا هنا"، موضحة أنها لا تريد مغادرة الحي ولكنها مضطرة لذلك بسبب الضغوط التي تواجهها الأسرة. وتحدثوا عن "كراهية" تجاه اللاعب بعد أن اختار اللعب للمنتخب الإسباني بدلا من المغرب، مشيرين إلى أنه تعرض لمضايقات من مواطنين اشتكوا من "الخيانة".