رغم الفوز على النيجر: ظلال من الشك حول قدرة المنتخب المغربي على الفوز بثاني كأس إفريقية..!

المساء اليوم:

قدم المدرب المغربي لمنتخب النيجر، بادو الزاكي، خدمة جليلة لمدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، حين كشف له عن التغرات المهولة في منتخبه، في مباراة ظهر فيه اللاعبون المغاربة بمستوى باهت وأتعبوا أعصاب الجماهير التي تتبعت المباراة.

وحقق المنتخب المغربي فوزاً صعباً 2-1 على منتخب النيجر على الملعب الشرفي بمدينة وجدة ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ليلة الجمعة، في وقت كان كثيرون يعتقدون أن المباراة ستكون في المتناول.

وانطلق اللقاء بسيطرة واضحة للمنتخب المغربي، وتناوب نايف أكرد وإلياس بنصغير ويوسف النصيري على إهدار الفرص في شوط أول انتهى بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني سجل منتخب النيجر هدف السبق في الدقيقة 47 بعد كرة ثابتة نفذها عبد الرحيم الحسن منخفضة نحو أبوبكر كامارا الذي رفع الكرة إلى داخل منطقة الجزاء لتجد القائد يوسف عومارو الذي وضعها في الشباك على محاولتين.

وتعب المنتخب المغربي كثيرا قبل إدراك التعادل في الدقيقة 60 عن طريق إسماعيل صيباري بعد هجمة انطلقت من أقدام إبراهيم دياز الذي رفع عرضية من الجهة اليمنى نحو النصيري الذي حول اتجاه الكرة لتجد صيباري المنطلق من الخلف والذي وضعها في المرمى.

وأضاف المنتخب المغربي الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد هجمة منظمة قادها نصير مزراوي رفقة براهيم دياز من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يرفع مزراوي عرضية نحو الجهة اليمنى لتجد بلال الخنوس الذي سجل برأسية.

وتركت هذه المباراة ظلالا من الريبة والشك حول المستوى الحقيقي للمنتخب المغربي، الذي غالبا ما يجد صعوبة بالغة في تجاوز المنتخبات الإفريقية مهما كانت متواضعة.

وبعد الفوز رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة، بفارق ست نقاط عن منتخب النيجر في المركز الثاني.

ويدفع هذا المستوى المتذبذب إلى طرح أكثر من تساؤل حول قدرة هذا المنتخب على تحقيق أمل ملايين المغاربة في الفوز بثاني كأس إفريقية في تاريخه خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي سيستصيفها المغرب نهاية العام الحالي.

ويبدو أن المنتخب المغربي لا يجد عادةةصعوبات كبيرة في تجاوز منتخبات أوربية أو عالينية، بينما يعاني الأمرين أمام منتخبات إفريقية متواضعة.

وأعادت المباراة ضد النيجر إلى الأذهان مشاركة المغرب في كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار سنة 2023، حين خرج المنتخب محبطا من المنافسات بعد مباريات سيئة، وأقصي أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدفين لصفر.

والمثير أن إقصاء المنتخب المغربي من منافسات الكوت ديفوار جاء بعد أشهر قليلة من الإنجاز المذهل الذي حققه في نهائيات مونديال قطر، حين وصل، لأول مرة في تاريخه، إلى نصف النهائي، وانهزم بصعوبة أمام المنتخب الفرنسي في مباراة لم يكن فيها التحكيم نزيها بما يكفي.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )