ريدوان وأغنية المنتخب: لا بيض.. لا سلة..!

المساء اليوم – هيئة التحرير:

يعرف عن نادر الخياط، المعروف باسم “ريدوان”، أنه من أبرز أنصار فريق ريال مدريد، وهو أيضا منتج “النشيد الرسمي” للفريق الإسباني “Hala Madrid.. y nada mas”, الذي يردده أنصار الفريق في كل بقاع العالم.

لكن، لا نعتقد أن النشيد الرسمي للمنتخب المغربي، الذي قدمه في حفل قرعة كأس إفريقيا بمسرح محمد الخامس بالرباط، سيردده الكثيرون، لسبب بسيط، وهو أن “ريدوان” لم يكن على نفس الدرجة من الإبداع، وربما من الحماس أيضا، عندما ألف نشيد ريال مدريد.

لا نشكك في الحب الكبير لريدوان للمنتخب، ولبلده أيضا، شأنه شأن كل المواطنين المغاربة، لكننا نتساءل فقط لماذا لم يبذل المنتج العالمي الشهير المزيد من الجهد من أجل إنتاج نشيد، أو أغنية، في المستوى الذي يستحقه منتخب وصل نصف نهائي مونديال قطر، ويطمح أن يكون رقما صعبا في معادلة كرة القدم الإفريقية والعالمية.

لن نناقش الطريقة التي تم بها تقديم النشيد في منصة مسرح محمد الخامس، ولا الانتقادات الكثيرة للوجوه الحاضرة التي كانت تتظاهر بترديد النشيد، ففي النهاية لا يمكن لممثلين، بالكاد يحفظون أدوارهم في الأفلام، أو كانوا يحصلون على أصفار كثيرة في المحفوظات في المدرسة وهم أطفال، أن يحفظوا الآن كلمات نشيد المنتخب وهم فوق الأربعين..!

جاء نشيد ريدوان باهتا ومملا، بل يشبه سيارة تم إطلاقها في منحدر عبر “point mort” وتركها تسير لوحدها حتى تتوقف أو تصطدم بشيء ما. نشيد بلا إيقاع ولا حماس ولا إثارة.. نشيد بلا مفاجآت إيقاعية وبدون لمسات فنية حقيقية.. نشيد بلا نشيد..!

نعرف أن قدرات ريدوان أكبر بكثير من النشيد الذي قدمه، لذلك كان من الممكن جدا أن يقدم شيئا أفضل بكثير، لأننا لا نفهم كيف أن منتجا عالميا شهيرا يفخر به المغرب يثير كل هذه الجدل بنشيد من الأرجح أن منتجه نفسه غير مقتنع به.

مسألة أخرى غاية في الأهمية، وهي كلمات النشيد التي جاءت بدورها أقل من عادية، وبدا وكأنه ينطبق عليها “déjà vu”, فلا هي حماسية ولا هي وطنية ولا هي كروية.. كلمات والسلام.

قد يقول البعض إن جماهير الكرة لا تحتاج لكلمات عميقة وألحان مبدعة، لكن، بالله عليكم، انظروا إلى أناشيد وكلمات فرق ومنتخبات شهيرة بالعالم، انظروا إلى أناشيد ليفربول ونيوكاستل وسيلتيك ومرسيليا ونابولي وبوكا جونيور وغيرها، بل حتى فرق ومنتخبات متواضعة، وستحسون بالقشعريرة من بلاغة الكلمات وإبداع الألحان.

ربما كان على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تعلن عن مسابقة لمبدعي الموسيقى لكي يتنافسوا في إنتاج نشيد رسمي للمنتخب المغربي، عوض وضع البيض كله في سلة ريدوان، فيتكسر البيض، ونصبح لا بيض لا سلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )