بنكيران: مازلت أُراجع خطة للنهوض بالحزب.. والملك منع حل الحزب في 2003

المساء اليوم:

قال الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) عبد الإله بنكيران، إن حزبه عاش “تسونامي” خلال انتخابات الـ8 من شتنبر الماضي، وتراجعت مقاعده من 125 إلى 13 مقعداً، وهو التدهور الفظيع، وهذا الذي وقع لم يقع لأي حزب آخر بهذه الطريقة.

وأضاف بنكيران في لقاء حزبي السبت جمعه بمسؤولي (العدالة والتنمية) الجهويين والإقليميين، “في السياسة إذا اعتبرت أن هناك تزويراً ضدك فهناك طرق عدة للاحتجاج، لكن إذا مرّ الوقت دون أن تحتج فإن الأمر انتهى، وحزبنا ارتأى أن يعبر عما وقع بعدم الفهم”.

ورأى أمين عام (العدالة والتنمية) أن حزبه  “حزب محترم ومقدر، وله مسار، لكن نتائج 8 شتنبر كانت فظيعة، ولم نتدهور من الرتبة الأولى إلى الثانية كما هو منطقي، إذ إن الحصول على الرتبة الأولى لم يكن ممكناً بالنظر للطريقة التي دّبرنا بها الحكومة خلال السنوات الخمس الأخيرة”، مضيفاً “الحصول على الرتبة الثالثة في الانتخابات كان محتملاً، والرتبة الرابعة كان صعباً، لكن الرتبة الثامنة فهذه كارثة، فضلت التفكير بعمقٍ فيما حصل، ووجدت أننا في حاجة لمراجعة الأمور من أصلها”.

وأكد بنكيران “على أعضاء حزب العدالة والتنمية مراجعة أنفسهم أولاً، لأننا بكل صراحة علينا الاعتراف بأننا كإخوان سقطنا من الطابق السابع عشر، ولا يمكن لمن تحطَّم أن ينهض بسرعة”، مشيراً إلى أن بصدد مراجعة خطته للنهوض بالحزب بعد فشله في الانتخابات الأخيرة، “مازلت أُراجع ما حدث، وليس بهذه السهولة عليّ معرفة ماذا سأفعل، ولهذا طلبت من الإخوان ألا يتسرعوا في المعارضة، وهذا ليس إسكاتاً أبداً”.

كما كشف ينكيران، أن “بعض الأطراف كانت لديها رغبة في حل الحزب بعد الأحداث الإرهابية سنة 2003، وكانت تُحمّل المسؤولية المعنوية له، وكانت ترى أننا المسؤولون عما حصل من تدميرٍ وخراب”، مشيراً إلى قرار الملك محمد السادس منع حل حزب العدالة والتنمية، “الملوك بالمغرب يتركون القرار حتى ينضج، ثم يتخذونه باعتدال”.

وأضاف “جهات سياسية كانت تُطالب بحل العدالة والتنمية عشية الأحداث الإرهابية لسنة 2003، لكن الملك محمد السادس تدخّل واتّخذ القرار المناسب، رغم الأحداث التي كان يعيشها البلد حينها، الملك محمد السادس أرسل لنا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي أجرى معنا حواراً، وأرسل لنا أيضاً وزير الداخلية حينها، الذي طلب منها القيام ببعض المراجعات، قبلنا ببعضها والبعض الآخر لم نقبل به، لكن الحزب في النهاية بقيَ موجوداً”.

وعن معارضة حزبه للحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، قال بنكيران، “أنا لن أعارض من أجل المعارضة فقط، الحكومة إذا قامت بشيء إيجابي سأُساندها، وإذا أخطأت سأواجهها بما استطعت، المهم ألّا أمسّ مقدسات البلاد”.

وعن قضية التطبيع المغربي الإسرائيلي قال بن كيران إن موقف حزبه من التطبيع مع إسرائيل “لم يتغير، ولن يتغير، وسيظل ضده بدون شك ولا خلاف، لسبب بسيط، وهو أن الإسرائيليين مازالوا يسيئون إلى إخواننا الفلسطينيين، ويأخذون أراضيهم، ويُجرفون أشجارهم، ويعتدون عليهم”.

وأشار إلى أن حزبه يتفهّم “موقف الدولة، ولن ندينه، لكننا نستغرب لهرولة البعض نحو التطبيع بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن لأحد أن يؤاخذنا على موقف حزبنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني، أو يُلزمنا بموقف معين”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )