طنجة دخلت نفقا مظلما في عهده: العمدة “مول الصباط” يعد بمحاولة إصلاح ما أفسده..

المساء اليوم – طنجة:

قال رئيس المجلس الجماعي لطنجة، منير ليموري، الملقب بالإسكافي، إن الجماعة لن تدخر أي جهد، ضمن اختصاصاتها، لكي تكون في مستوى التظاهرات الدولية المرتقبة وتطلعات المواطنين.

وأضاف ليموري، المنتمي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، في حوار مع “لاماب”، إن “جماعة طنجة لن تدخر أي جهد، ضمن اختصاصاتها، للمساهمة في إنجاح المحطات والتظاهرات الدولية المرتقبة، لاسيما كأس أمم إفريقيا (2025) وكأس العالم (2030)، بشراكة مع كافة المعنيين، وفي مقدمهم السلطات الولائية وباقي المتدخلين، وأخص بالذكر المواطنين، الذين يعتبرون في الوقت نفسه شركاء وغاية لكل مشاريعنا، من اجل تحقيق تطلعاتهم وحاجياتهم”.

وكانت لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، زارت طنجة قبل بضعة أسابيع، ومنحت المدينة أضعف تقييم من بين كل الملاعب المستضيفة لمباريات المونديال في المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهو ما اعتبر فضيحة مجلجلة وضعت المغرب في حرج عالمي كبير.

وأشار ليموري، الذي كان يشتغل في ورشة لإصلاح الأحذية التقليدية قبل أن يتبوأ منصب عمدة طنجة في ظروف ملتبسة، إلى هذه النقطة، وأكد على أن “هذه الملاحظات لم تغب عن وعينا وانشغالاتنا كمنتخبين، ونعمل بتنسيق مع باقي المتدخلين والشركاء المؤسساتيين لمعالجتها”، معتبرا أن “تنظيم كأس العالم 2030، وقبله كأس إفريقيا 2025، يشكل حافزاً قوياً لتسريع وتيرة تنفيذ البرامج والأوراش المسطرة، خاصة في مجال النقل.

غير أن العمدة ليموري، الملقب أيضا ب”مول الصباط”، لم يشرح كيف يمكنه التغلب على المشاكل العويصة التي تعاني منها طنجة، خصوصا وأن قدراته التسييرية والذهنية ضعيفة جدا، كما أن مستواه التعليمي غير معروف، غير أنه من المؤكد أنه حاصل على الشهادة الابتدائية.

وبعد أن ذكر بأن مجموعة التعاون بين الجماعات ‘البوغاز’، التي يرأسها، قال “مول الصباط”، الذي تطارده مجموعة كبيرة من الفضائح في مجال التسيير، إنه عمل على تمديد عقد الشركة المشرفة حاليا على قطاع النقل الحضري لفترة انتقالية في أفق “بلورة مشروع متكامل يعزز التجربة”، من دون أن يشير إلى المشاكل الخطيرة التي تعاني منها المدينة على مستوى الطرقات، سواء بالدمار الكبير الذي تعانيه، أو من خلال الاختناق غير المسبوق، وهو ما يجعل المدينة واحدة من أسوأ مدن العالم في هذا المجال وأكثرها خطورة.

كما تحدث الإسكافي السابق عن المناطق الخضراء بطنجة، وأشار إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة للمناطق الخضراء سعيا إلى تحسين هذه الفضاءات لتلبية حاجيات الساكنة وتوفير متنفسات طبيعية داخل المدينة، مذكرا بأن المساحات الخضراء تغطي حاليا حوالي 460 هكتارا، والمجلس يخصص ميزانية تناهز 79 مليون درهم لتدبير هذا المرفق، إلى جانب تعبئة استثمارات أخرى لرفع هذه المساحة لتصل إلى المعدل العالمي الموصى به، أي 10 أمتار مربعة لكل فرد، هذا دون الحديث عن الغابات الحضرية لطنجة التي تمتد على مساحة تفوق 4 آلاف هكتار.

غير أن “مول الصباط” لم يتحدث عن عشرات الفضائح المتعلقة بالاستيلاء على مناطق خضراء بالمدينة، آخرها عملية السطو على مساحة كبيرة مخصصة لإقامة منطقة خضراء بشارع مولاي رشيد بطريق الزياتن، وهي الفضيحة التي وصلت أصداؤها إلى السلطات المركزية بالرباط، والتي يعتقد أن بعثت توبيخا شديد اللهجة للإسكافي وللسلطات.

والمثير أن هذه المنطقة الخضراء التي تم السطو عليها ستخصص لإقامة مدرسة خصوصية في منطقة حساسة جدا، حيث توجد في مدار طرقي يشهد ازدحاما هائلا، كما أنه على مرمى حجر من ملعب طنجة الكبير “ابن بطوطة”، الذي سيستضيف جزءا مهما من مباريات كأس أمم إفريقيا هذا العام، وجزءا من مباريات مونديال 2030.

وكان ليموري محط شبهات قوية بتورطه في فضيحة مجلجلة عرفت باسم “منير مون بيبي”، حيث تورط مستشاره الخاص في سلسلة من جرائم السب والقذف والتشهير في حق مؤسسات اقتصادية وصحافيين وغيرهم، كنوع من الترهيب ضد كل من ينتقد طريقته الكارثية في تسيير المدينة.

كما كان ليموري “بطل” فضائح كثيرة أخرى تهم توقيعه على عدد من الرخص التي وصلت ملفاتها إلى وزارة الداخلية، بالإضافة إلى فضيحة شيك بدون رصيد يهم دعم نشاط كرنفالي يقام خارج طنجة ويشرف عليه نبيل بركة، زوج فاطمة الزهراء المنصوري، “كبيرة” ما يسمى القيادة الجماعية المسيرة لحزب الأصالة والمعاصرة.

ويعتقد قطاع عريض من سكان طنجة أن وصول إسكافي إلى منصب عمدة المدينة يعتبر سابقة خطيرة ونكبة حقيقية في تاريخ المدينة، ويعزز هذا الاعتقاد الطباع الغريبة للمدعو مول الصباط، التي يكون قد ورثها من تجارب شخصية قاسية، بل إن هناك من يرى أن سلوكات ليموري تتميز بقدر كبير من الغباء الغريزي.

 

 

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )