المساء اليوم: بعد النجاح الكبير الذي حققه المخرج إدوارد بيرغر في فيلمه الأخير "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" (All Quiet on the Western front) ينتظر الجمهور حاليا فيلمه القادم "المجمع البابوي" Conclave. وسيعرض الفيلم بداية في مهرجان تورنتو السينمائي، ثم سيعرض في عدد محدود من دور العرض في الأول من نوفمبر الحالي، وبعد ذلك سيعرض على نطاق واسع في الثامن من الشهر ذاته. والفيلم مقتبس من رواية "المجمع البابوي" الكاتب البريطاني روبرت هاريس الأكثر مبيعا حول العالم والذي عرف عنه أن أعماله تدور دائما حول تفكيك السلطة وفسادها سواء سياسية أو دينية. وكتب السيناريو الخاص بالفيلم الكاتب والمؤلف البريطاني بيتر ستروغان. يدور الفيلم حول الكاردينال لورانس، ويلعب دوره الممثل البريطاني رالف فاينس المعروف بدور فولدمورت في أفلام هاري بوتر، والذي يكلف بإدارة عملية اختيار البابا الجديد في سرية تامة. يجتمع أكبر قادة الكنيسة الكاثوليكية من جميع أنحاء العالم ويحتجزون معا داخل قاعات الفاتيكان، ليجد الكاردينال لورانس نفسه في قلب مؤامرة خطيرة تهدد الكنيسة بالكامل، تدور في الفاتيكان خلال 72 ساعة فقط. صور بيرغر فيلم المجمع الأبوي في أستوديوهات سينيسيتا الأسطورية في روما، التي تحولت إلى نسخة طبق الأصل بالحجم الكامل للجزء الداخلي من كنيسة سيستين، ثم أضيف سقف الكنيسة في مرحلة لاحقة. المجتمع السري للكرادلة يقود الكاردينال لورانس "رالف فاينس" عملية الاختيار، يجسد الممثل الأميركي ستانلي توتشي دور الكاردينال بيليني، أحد المتنافسين على مقعد البابا، في مواجهة الكاردينال تريمبلاي الذي يلعب دوره الممثل الأميركي جون ليثغو. وتلعب إيزابيلا روسيليني دور الراهبة أغنيس التي يظهر لها دورا كبيرا أثناء انتخابات اختيار البابا الجديد. يدور الفيلم بالكامل في مجتمع الكرادلة الذي يثير فضول الجماهير دائما، نظرا لأنه عالم سري له قوانينه وخططه التي لا يعرفها أحد. في المقطع الدعائي يقر الكاردينال لورانس بصعوبة قيادة مجتمع الكرادلة، بكل اختلافاتهم، حيث يعرض الكرادلة حججهم، ويحاول لورانس إقناعهم أن عملية اختيار البابا الجديد ليست حربا، في حين يرد الكاردينال بيليني قائلا "إنها حرب وعليك اختيار جانب ما" مما يظهر الاختلافات الكبيرة في اتجاهات الكرادلة الأربعة المرشحين لكرسي البابوية. الأفلام حدس شخصي يقول بيرغر إنه يرغب دائما في مواجهة التحديات وتجربة ما لم يفعله من قبل، فهو يحاول دائما إدخال صوته الخاص، لا سيما بعدما قرر العودة إلى ألمانيا في منتصف التسعينيات بعد أن أنهى دراسة السينما في نيويورك، وفكر أنه ليس لديه قصة يرويها في أميركا لأنه ليس أميركيا. بعد أن أنتج فيلمين لم يكن راضيا عما قدمه وأدرك أنه لم يعد لديه ما يقوله. اتجه بعد ذلك إلى الإخراج التلفزيوني، لكنه لم يجد نفسه فيه، وعرف أن الفيلم يجب أن يأتي من داخله، وتعلم بيرغر أن يثق بحدسه.