المساء اليوم - طنجة: في اليوم الثالث من فعاليات مهرجان "صيف طنجة الدولي"، تحول فضاء "باب الديوانة"، مساء الأحد، إلى قلعة كناوية بامتياز، عبر سهرة متميزة لمجموعة "ملوك كناوة" برئاسة المعلم عبد القادر حدادة. وجاءت هذه السهرة الكناوية المذهلة ضمن فعاليات اليوم الثالث من الحدث الثقافي البارز في إطار المهرجان السنوي الذي تُنظمه مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، احتفالاً بالذكرى الفضية لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش. وقدمت مجموعة "ملوك كناوة" وصلات مختلفة من الفن الكناوي العريق، وسط تجاوب كبير من الجمهور الغفير الذي حضر هذه الأمسية، في استمرارية للإقبال الجماهيري الكبير الذي يعرفه المهرجان، الذي دشن فعالياته يوم الجمعة 26 يوليوز، ويستمر حتى الثلاثاء 30 يوليوز. ولم تكن هذه السهرة الكناوية المميزة مجرد حدث فني وموسيقي عابر، بل كانت رسالة فنية تعبر عن الهوية الثقافية الغنية والتاريخ العريق للمغرب وامتداداته الثقافية والروحية والفنية. وفي نهاية السهرة تم تقديم تذكارات ودروع اعتراف وتقدير إلى الأفراد والجمعيات التي ساهمت في نجاح المهرجان، من بينهم الزيانة التمسماني، رانيا الزيانة، مريم الهاني، وجمعية أسود الشمال، التي قدمت لوحة ثراثية باللباس التقليدي الجبلي. وتستمر فعاليات مهرجان "صيف طنجة الدولي" اليوم الاثنين 29 يوليوز بسهرة مع الفنانة المتألقة عبير العابد، والفنان أسامة عبد الدايم، وستخصص هذه الأمسية لتكريم قامة فنية كبيرة، وهو الفنان الأمين أصوفي، الذي يعتبر أحد رواد الفن الموسيقي بالمغرب. وفي السهرة الختامية ليوم الثلاثاء 30 يوليوز، سيستضيف مهرجان "صيف طنجة الدولي" الرابور الشهير مسلم، ومجموعة أطفال الغيوان، في أمسية سيسدل فيها الستار على مهرجان "صيف طنجة الدولي" الذي أصبح علامة مميزة وواحدا من أبرز المهرجانات الفنية والثقافية بالمغرب.