المساء اليوم – متابعة: وسط صمت رسمي من الجزائر والمغرب وترقب إسباني حذر، يتنهي اليوم الأحد، 31 أكتوبر عقد مرور الغاز عبر خط "المغرب-أوروبا"، وبالتالي دخول "حرب الغاز"، التي أعلنتها الجزائر على المغرب، حيز التنفيذ بدءا من يوم غد الإثنين، الذي سوف يشهد توقف الجزائر عن توريد الغاز الى المغرب عبر خط أنابيب المغاربي الأوروبي. مراقبون وصفوا القرار الجزائري بشأن أنبوب غاز (المغرب العربي)، بـ "رد الفعل السياسي والاقتصادي المتهور وغير المدروس"، فالجزائر، حسب أوساط قريبة من الملف، "تقوقعت على نفسها وباتت في حال من الهروب إلى الأمام بالتزامن مع تسجيل المغرب نقاط عدة على صعيد ملف الصحراء المغربية". توقف عمل "أنبوب المغرب العربي"، تراه أوساط "قضية محرجة بالنسبة للأوروبيين، الذين يرون أن إسبانيا، خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تحاول حل مشكلة اعتمادها على الطاقة بنفسها"، كما أن الوعود الجزائرية بمد السوق الإسباني بجميع احتياجاته من الغاز تصاحبها الكثير من علامات الاستفهام إن لم يكن التشكيك في الوفاء بها. وكانت الجزائر أكدت عبر مصدر مسؤول أنها لن تتجه إلى تجديد عقد "أنبوب المغرب العربي، وأن الأمر حُسم من فترة كما أكدته مصادر من سوناطراك الجزائرية في شتنبر الماضي، موضحة أن الجزائر ملتزمة بضمان تزويد جميع احتياجات السوق الإسبانية عبر أنبوب "ميدغاز" فقط، ولا توجد محادثات مع الجانب الإسباني فيما يخص تجديد عقد أنبوب "جي إم إي"، في ظل الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب. ويمتد الأنبوب على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، وهو ما يُخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.