برعاية أمريكية: مصالحة وشيكة بين المغرب والجزائر في ظرف 60 يوما

المساء اليوم – ه. ض:

 

تبدو المياه الراكدة بين المغرب والجزائر وكأنها تعج بحركة ما، وقد تتحول هذه الحركة الهادئة إلى تيار مفاجئ في الأيام أو الأسابيع المقبلة، بفعل توقعات بصلح وشيك بين البلدين الجارين، بعد نصف قرن من التوتر.

 

وكشف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن مفاوضات جارية بين المغرب والجزائر تهدف الى التوصل الى “اتفاق سلام”، أو “مصالحة” خلال فترة لا تتجاوز 60 يوما.

 

وقال ويتكوف في برنامج 60 دقيقة، الذي تبثه قناة “سي بي اس نيوز” الأمريكية، إن فريقه يعمل حاليا على وضع اللمسات النهائية لاتفاق سلام بين البلدين، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق استقرار دائم في منطقة شمال إفريقيا وتعزيز التعاون بين دولها.

 

وتأتي هذه التصريحات في سياق حراك دبلوماسي متزايد تشهده المنطقة بهدف تخفيف حدة التوترات الإقليمية وتهيئة مناخ من الثقة المتبادلة بين الجارين.

 

ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى من خلال هذا المسعى إلى استعادة دورها في شمال إفريقيا بعد نجاحها في هندسة اتفاقات أبراهام بالشرق الأوسط.

 

ويعتبر المغرب الطرف الاكثر استعدادا لأي تسوية من شأنها ترسيخ السلم الاقليمي، إذ سبق للملك محمد السادس أن دعا في أكثر من مناسبة إلى فتح الحدود وتجاوز الخلافات في إطار الاحترام المتبادل وحسن الجوار.

 

وتؤكد الرباط باستمرار أن استقرار المنطقة المغاربية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المشتركة.

 

في المقابل تواجه الجزائر ضغوطا متزايدة بسبب الوضع الاقتصادي الداخلي والتحولات الجيوسياسية بالمنطقة، ما يجعلها مطالبة بإعادة النظر في علاقاتها مع محيطها المغاربي.

 

ويرى محللون أن أي تقارب مع المغرب سيساهم في استعادة الثقة وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي والإقليمي.

 

ويرجح أن تشهد الأسابيع المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين تمهيدا لإعلان اتفاق سلام تاريخي، من شأنه أن يعيد رسم خريطة شمال إفريقيا ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والاستقرار في المنطقة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )