المساء اليوم - متابعات: يشارك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد وغدا الاثنين في لقاء بتل أبيب وصف بـ"التاريخي" مع نظرائه من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الدولة العبرية. ويجتمع بوريطة مع وزراء خارجية إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين في لقاء سيكون شاهدا على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس السبت إلى تل أبيب للمشاركة في هذا اللقاء. وقدم بلينكن من بولندا حيث رافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسيبقى حتى الاثنين في إسرائيل حيث سيلتقي أيضا رئيس الوزراء نفتالي بينيت. كما سيزور رام الله لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. من جهة أخرى، يتوجه بلينكن يوم الاثنين إلى الجزائر ثم إلى المغرب حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وتروج افتراضات بكون وزير الخارجية الأمريكية يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الجزائر والرباط، خصوصا بعد الصدمة التي خلفتها الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، والتي اعترفت فيها إسبانيا بكون مقترح الحكم الذاتي لأقاليم الصحراء هو الأساس الذي ينبني عليه حل هذه القضية. كما يسعى بلينكن، خلال هذه الزيارة، للحصول على دعم لجهود الولايات المتحدة والحلف الأطلسي للتصدي للغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل التبعات الاقتصادية الشديدة للحرب، ولا سيما ارتفاع أسعار الطاقة وخطر نقص عالمي في القمح قد يسبب أزمة في الشرق الأوسط المعتمد بشدة على استيراد هذه المادة.