المساء اليوم: صدرت مؤخرا في إسبانيا الرواية التاريخية "تطوان و العرائش 1936"، للكاتب لويس ماريا كاثورلا، والتي تكشف عن تفاصيل مثيرة حول الأحداث التي سبقت انقلاب عام 1936 في الحماية الإسبانية في المغرب. ويستند الكتاب إلى شخصيات حقيقية وأحداث موثقة، مثل دعم أدولف هتلر لفرانكو وتأثير ذلك على مسار الحرب الأهلية الإسبانية. دور يوهانس بيرنهاردت في دعم فرانكو يُسلط الكتاب الضوء على يوهانس بيرنهاردت، رجل أعمال ألماني وعضو في الحزب النازي، الذي لعب دورًا محوريًا في تأمين الدعم الألماني لفرانكو. وبفضل اتصالاته، تمكن بيرنهاردت من مقابلة هتلر في 25 يوليو 1936، حيث قدم له رسالة من فرانكو يطلب فيها مساعدة عسكرية. وافق هتلر على إرسال 20 طائرة يونكرز إلى إسبانيا، مما سمح بنقل القوات من المغرب إلى شبه الجزيرة الأيبيرية. وصف فرانكو يُصور الكتاب فرانكو كقائد عسكري حذر ومحسوب، يعتمد على مساعديه المقربين، مثل فرانسيسكو فرانكو سالجادو أراوخو، ابن عمه ومساعده الشخصي. كما يُظهر الكتاب قدرة فرانكو على التحرك بحذر واستغلال الفرص لصالحه. دور المغاربة في الصراع يتناول الكتاب أيضًا دور المغاربة في هذا الصراع الدموي الشرس، حيث سعى فرانكو إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الجنود المغاربة للقتال في إسبانيا. وتمكن فرانكو من إقناع بعض القادة المغاربة بدعمه، مقابل تقديم تنازلات سياسية. وأشار المتاب إلى أن بعض الوطنيين المغاربة اتخذوا موقفًا واضحًا بعدم التدخل في الصراع، مع السماح لمن يرغب في الانضمام إلى جيش فرانكو بفعل ذلك. المراجع التاريخية اعتمد الكاتب على مراجع تاريخية، خاصة أعمال المؤرخ أنخيل فيناس، لإعادة بناء الأحداث التاريخية. كما استخدم الكاتب وثائق تاريخية وشهادات شخصية لإضفاء المصداقية على الرواية. "تطوان و العرائش 1936" كتاب يلقي الضوء على فترة مهمة من التاريخ الإسباني والمغربي، ويقدم رؤية مفصلة ودقيقة للأحداث التي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية، كما يسلط الضوء على الدور الذي لعبه يوهانس بيرنهاردت وفرانكو في تلك الأحداث.