في ظل التعصيد الجزائري.. ترقب استثنائي لخطاب الملك محمد السادس يوم غد السبت

المساء اليوم – متابعة:

تحل يوم غد السبت الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء وسط أجواء من التوتر الشديد بالمنطقة بعد التصعيد الدبلوماسي الخطير للجزائر تجاه المغرب، ونبرة التهديد والوعيد التي غلفت بيانها الرئاسي الأخير، بعد اتهامها المغرب بمقتل 3 من مواطنيها في قصف نسبته للجيش المغربي، في حين لم تُعلق الرباط حتى الآن رسميا على الاتهامات الجزائرية سوى بتعليقات مبهمة ومحدودة على لسان مسؤولين، لم تذكر أسمائهم لوكالات إعلام أجنبية.

وفي غياب أي بيان رسمي للحكومة المغربية، رداً على البيان الجزائري الأخير، تسود حالة من الترقب الاستثنائي حول ما سيتضمنه خطاب الملك محمد السادس، الذي من المنتظر أن يلقيه غدا، وحول إن كان سيتطرق للاتهامات الجزائرية التي وصلت إلى اتهام الرباط بممارسة “إرهاب الدولة ناهيك على التآمر على استقرارها وأمنها الداخلي”، مع تلويح حكومة تبون بـ”تدويل الملف أمام الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

وكان الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش قد دعا الجزائر إلى بناء علاقات ثنائية مع المغرب، مبنية على الثقة وحسن الجوار، وتغليب منطق الحكمة والمصالح العليا، من أجل تجاوز الوضع المتوتر، “الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا”، حسب الخطاب.

وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توتراً خطيراً وغير مسبوق، بسبب النجاحات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، وأيضاً بسبب إصرار الجزائر على”حشر” الرباط في كل ما يستعصي عليها حله من ملفات داخلية أو سياسية أو اقتصادية، باتهامها  بـ”ضرب استقرارها بتنسيق مع قوى أجنبية”، وآخرها اتهامها الجيش المغربي بمقتل ثلاثة سائقين جزائريين بداية الأسبوع الجاري.

وتراقب دول الجوار وخاصة جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا تطورات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، باهتمام بالغ وقلق كبير، لاسيما بعدما هددت الجزائر بالرد، فمقابل الاهتمام الإسباني العلني، فضلت دول أخرى وعلى رأسها فرنسا التزام الصمت ومراقبة التطورات، فيما لم تصدر المفوضية الأوروبية أي تعليق على الأزمة بين بلدين هاميْن للاتحاد.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )