معرض الكتاب بمرتيل ينهي فعالياته وسط جدل حول “كثرة المتطفلين”

المساء اليوم – مرتيل:

بعدما أسدل الستار على المعرض الجهوي للكتاب والنشر بمرتيل، ثار جدل حول عدد من التفاصيل التي شهدها المعرض، على رأسها كثرة المتدخلين في هذا الحدث الثقافي، والذين تم وصفهم من طرف جهات غاضبة ب”المتطفلين”.

وتلقى المنظمون انتقادات لاذعة من مثقفين وكتاب بأنهم جاملوا البعض على حساب آخرين، وأن اختيار العارضين والناشرين تم وفق حسابات شخصية ومصلحية لا علاقة لها بالواقع الحقيقي للكتاب والنشر بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأكثر جهة تلقت الانتقادات هي المديرية الجهوية للثقافة، عبر موظفين داخلها، والذين اتهموا بالتحكم في دواليب المعرض واختيار طبيعة ندواته وشركائه وطبيعة العارضين وأمكتة الندوات.

كما تم توجيه نقد لاذع لمسألة البرمجة الخاصة واللقاءات والندوات، والتي اعتمدت فقط على الأدب والشعر والعلاقات المغربية الإسبانية، فيما يشير إلى فقر مدقع في مخيلة القائمين على المعرض.

وتساءل مهتمون عن سر تغييب عدد من الأسماء الثقافية البارزة بالجهة، ومقابل ذلك تم استدعاء أسماء لا علاقة لها بمجال النشر والثقافة، من بينهم عدد من الأساتذة الجامعيين الذين اعتبروا مجرد متطفلين على فعاليات المعرض الجهوي، حيث يمتلكون فقط علاقات صداقة ومصالح مع المنظمين.

وبدا لافتا تغييب المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وهو المؤسسة الأكاديمية التي خرّجت عددا كبير من الفنانين البارزين في مجال الفنون التشكيلية.

كما غاب عن المعرض كتاب ومثقفون وباحثون، لم يستطيعوا امتلاك “كلمة السر” الخاصة بالمشاركة في المعرض، الذي سيستمر الجدل حوله لزمن طويل.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )