“كان المغرب”: الحيرة متواصلة بين التذاكر المُباعة.. والمقاعد الفارغة..!

المساء اليوم – متابعات:

 

في المباراة الأخيرة بين المنتخبين المغربي والمالي، بدت الكثير من مقاعد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط فارغة، وهو ما خلف دهشة كبيرة بالنسبة للآلاف الذين حاولوا بكل السبل الحصول على تذاكر لهذه المباراة، لكن من دون جدوى..!

 

غير أن الأمر لم يقتصر على هذه المباراة، فقد حدث ذلك أيضا في مباراة الافتتاح بين المنتخب المغربي ومنتخب جزر القمر، حيث ظلت آلاف المقاعد فارغة، وظل الآلاف من دون تذكرة..!

 

هكذا يبدو اللغز محيرا بين التذاكر المباعة والمقاعد الفارغة في كأس الأمم الأفريقية في المغرب، حيث يصطدم الحماس لرؤية “أسود الأطلس” بجدار رقمي واقتصادي يجعل الكثيرين جدا عاجزين عن الحصول على تذاكر، وبالمقابل يضطرون إلى متابعة المباريات في المقاهي، أو في المنازل بالنسبة للمحظوظين منهم.

 

ويوم الجمعة، أظهر ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط – الذي يتسع لحوالي 70,000 مقعد – مقاعد فارغة على الرغم من بيع جميع التذاكر، لكن لمن بيعت..!؟ هذا هو السؤال.

 

وحسب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فإن المغرب والجزائر هما الوحيدان اللذان استنفدا حصتهما من التذاكر في مرحلة المجموعات، ولكن الفرق بين الأرقام الرسمية وما يُرى من المدرجات يزداد وضوحًا.

 

ووفق تقرير لصحيفة “ماركا” الإسبانية فقد حاول الكثير من الناس الاتصال بالموقع الإلكتروني مبكرًا، لكن للأسف، لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة.

 

ويقول أحد المشجعين المغاربة إنه استسلم لمشاهدة المباراة من المنزل بعدما بيعت جميع التذاكر بمجرد بدء البحث، لكن الملعب لم يكن ممتلئا.

 

وحسب أرقام رسمية فإن الحضور الرسمي في مباراة المغرب ومالي يوم الجمعة كان 63,844 متفرجًا، أكثر من في افتتاح البطولة، لكنه لا يزال بعيدًا عن الملء الكامل للملعب.

 

وحسب مصادر مطلعة فإن السماسرة يتحملون جزءًا كبيرًا من المسؤولية. إنهم يستولون على التذاكر الأكثر طلبًا ويعيدون بيعها بعشرة أضعاف سعرها الأصلي، بحيث أن تذاكر بقيمة 50 يورو تم عرضها بسعر 500 يورو.

 

ومؤخرا أوقفت مصالح الأمن في أكادير سمسار تذاكر في حالة تلبس وبحوزته العشرات من التذاكر وأموال متحصلة من إعادة بيعها.

 

ويعمد هؤلاء السماسرة إلى الاتصال بـ 10، وربما 15 جهاز كمبيوتر في نفس الوقت ويشترون العديد من التذاكر، وبسببهم لم بحصل المثيرون على أي تذكرة.

 

وأمام هذه المعضلة لم يستجب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الجهة المنظمة للبطولة، للشكاوى أو الأسئلة.

 

وفي ملعب طنجة الكبير، الذي يتسع لـ 68,000 متفرج، فقد قدم صورة باردة وشبه فارغة خلال مباراة السنغال وبوتسوانا، على الرغم من وجود 18,500 متفرج وفقًا للأرقام الرسمية، بينما ظل عشرات الآلاف من الناس يتساءلون: أين التذاكر..!؟

 

ويبدو أن مصالح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مطالبة بوضع نهاية سريعة لهذه المعضلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )