المساء اليوم: في مقال تحت عنوان "الجزائر – المغرب: مباراة كل المخاطر"، قالت مجلة (جون أفريك) الفرنسية، إن "الصراع بين الرباط والجزائر الذي ظل تحت السيطرة ومنخفض الحدة، أصبح الآن، تقريبًا، خارج نطاق السيطرة". المقال الذي كتبه فرانسوا سودان، استخدم خلاله الكاتب مصطلحات كروية، حيث قال إنه "عند الاستراحة أو ما بين الشوطين، يتقدم (أسود الأطلس) بثلاثة أهداف مقابل صفر في مباراتهم ضد (ثعالب الصحراء)، المستمرة منذ عام، وتم تسجيل الهدف الأول في الـ13 نونبر 2020، عندما تدخلت القوات المسلحة الملكية لإعادة السير في معبر الكركرات الذي كان يعرقله عناصر من جبهة البوليساريو". وأضاف سودان، "الهدف الثاني سُجل بعد ذلك بشهر، عندما اعترفت الإدارة الأميركية بمغربية الصحراء كجزء من اتفاقية ثلاثية يلعب فيها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة دور التأمين على الحياة، أما الهدف الثالث فقد تم تسجيله نهاية يوليوز 2021 بافتتاح قنصلية عامة رقم 24 في مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، مما يدل على الانهيار الدبلوماسي للمواقف المؤيدة "للاستقلال"، الذي تدعو إليه الجزائر، وعليه، يتبقى الآن تقوية الدفاع لقتل المباراة، كما يقول بعضهم في الرباط". "ومنذ بداية الشوط الثاني لهذه المباراة بين الجزائر والمغرب والذي يَعد بتوتر كما هو الحال في الشوط الأول، تابع كاتب المقال، تم إتباع تعليمات المدرب المغربي، في هذه الحالة الملك محمد السادس، حرفياً"، مُضيفاً "في مواجهة قناصة الجزائر، فإن الشعار هو شبه فيكتوري لا شكاوى ولا تفسيرات، فقد تم بالرباط التعامل مع قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية والاتهامات بشأن الحرائق والتخريب وإغلاق المجال الجوي وخط أنابيب الغاز المغاربي–الأوروبي، على أنها مجرد مضايقات". ووصف فرانسوا سودان ما تقوم به الجزائر وتابعتها "جبهة البوليساريو، "هروباً إلى الأمام"، وقال "بينما يحتفل قادة البوليساريو وحُماتهم الجزائريون بـ(حرب التحرير الثانية)، اختار المغرب الصمت في الوقت الحالي بشكل افتراضي إلى حد كبير، حتى لو كان ذلك يعني ترك الخصوم يبادرون بالهروب المتهور والخطير إلى الأمام" مُعتبراً الموقف المغربي، "لا يخلو من شكل مُعين من الغطرسة، ويقوم على رهان شوط ثاني غير مُحددِ المدة على خلفية التمديد غير المحدد لصراع منخفض الحدة، على غرار ذلك الذي استمر لمدة 10 سنوات بين الهند وباكستان حول كشمير".