المشاهد الجنسية في قنوات “إم بي سي”.. جرأة أم وقاحة..؟!

المساء اليوم – ح. اعديّل:

تحولت قنوات “إم بي سي”، السعودية الإماراتية، إلى مثار جدل قوي بفعل جرأتها الزائدة خلال الأشهر الماضية، بحيث صارت نادرا ما تعمد إلى حذف اللقطات الحميمية في الأفلام، عكس ما كانت تقوم به في السنوات الماضية.

وأضحت هذه القنوات المختصة في عرض الأفلام، وعددها خمسة، تعوّد مشاهديها، وكلهم عرب، على مشاهدة لقطات حميمية، مثل القبلات الساخنة أو المشاهد الجنسية الخفيفة، وأحيانا أكثر من خفيفة، وهو شيء غير معهود في القنوات العربية أو الموجهة للمشاهدين العرب.

ويثير هذا التوجه دهشة كبيرة في المجتمعات العربية، وأغلبها محافظة، خصوصا وأن هذه القنوات تحظى بمتابعة واسعة وتعتبر من بين أشهر القنوات المختصة في عرض أحدث وأجود الأفلام المدبلجة إلى العربية.

وخلال شهر رمضان الماضي، لم تكن هذه القنوات أكثر حياء حتى خلال ساعات الصيام في النهار، بحيث كانت الكثير من اللقطات في عدد من الأفلام جريئة أكثر من اللازم، وهي جرأة يصفها الكثير من المشاهدين بالوقاحة.

كما أنه خلال أيام العيد، تم عرض فيلم على قناة “إم بي سي ماكس”، والذي تضمن مشاهد فاضحة أدت إلى ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع إدارة القناة إلى تقديم “اعتذار” بزعم أن ما حدث كان “غير متعمد”.

غير أن هذا الاعتذار يخفي توجها عاما في هذه القنوات، وهو توجه تكرس خلال السنوات القليلة الماضية، عبر الزيادة في جرعة المشاهد الحميمية، بحيث لم يعد يتم قطع أو حذف القبلات، مهما كانت ساخنة، بالإضافة إلى التغاضي عن لقطات جنسية خفيفة.

ويرى متابعون لتوجه قنوات “إم بي سي” أن الزيادة في جرعات الجرأة سيصل بالتأكيد إلى مرحلة سيتم فيها الإبقاء على مشاهد جنسية كاملة، كما هو معمول به في القنوات الأجنبية.

والمثير أن قنوات “إم بي سي” تحظى بمتابعة كبيرة جدا في العالم العربي، وما يساعدها على هذا الرواج هو أنها غير مشفرة وتقدم كل أفلامها مدبلجة إلى العربية أسفل الشاشة، مما يجعل الإقبال كثيفا على تتبع أفلامها.

وحسب استطلاعات أجرتها إدارة هذه القناة من قبل فإن نسبة مهمة من متابعي أفلامها هم من الأطفال والمراهقين في البلدان العربية، بالإضافة إلى نسبة مهمة من النساء.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )