المساء اليوم: المضيق - الفنيدق: شهدت منطقة المضيق‑الفنيدق، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، شارك فيها العشرات من التلاميذ وأولياء أمورهم، للتعبير عن استنكارهم لتوقف خدمة النقل المدرسي، التي توقفت فجأة ودون أي توضيح من الجهات المسؤولة، مهددة حياة التلاميذ اليومية وحقهم الأساسي في التعليم. مصدر من جمعية آباء وأولياء التلاميذ كشف لجريدة "المساء اليوم" أن الجمعية لم تتلق أي تفسير رسمي للقرار، رغم التواصل المستمر مع المديرية الإقليمية، فيما اكتفت الأخيرة بالإشارة إلى أن الموضوع "قيد الدراسة" دون تحديد موعد لاستئناف الخدمة. وكانت الجمعية قد أمنت النقل المدرسي عبر التعاقد مع شركة مختصة، يمتلك سائقوها كل الوثائق القانونية المطلوبة، إلا أن توقف الخدمة جاء بدعوى غياب الترخيص، وهو ما أثار استغراب الأهالي والفاعلين المحليين. ويتوزع التلاميذ المتضررون على دواوير سفادة، الكوشة والعليين، حيث يضطر بعضهم إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام، تصل إلى ثلاث ساعات يوميا وسط مسالك وعرة ومنحدرات خطيرة، بينما يغيب آخرون عن الدراسة بسبب صعوبة الطريق وارتفاع تكاليف النقل. الوضع الأخطر يطال الفتيات، اللواتي يجدن صعوبة بالغة في التنقل بمفردهن، ما يهدد تحصيلهن الدراسي واستمراريته. وتؤكد الوثائق الرسمية وجود محضر شراكة مؤرخ في 18 شتنبر 2025 بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والمجلس الإقليمي وجمعية النقل المدرسي، ينص على التزامات جميع الأطراف لتوفير خدمات النقل خلال الموسم الدراسي 2025–2026، مع تحديد مسؤوليات التمويل والتسيير والصيانة تحت إشراف السلطات المحلية. لكن التراجع المفاجئ للمديرية عن تطبيق هذا الاتفاق يضع عشرات التلاميذ في مواجهة خطر الانقطاع المبكر عن الدراسة. وناشد أولياء الأمور السلطات الإقليمية التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي وضمان استمرارية خدمة النقل المدرسي، حفاظا على حق التلاميذ في التعليم في ظروف آمنة وكريمة، بعيدًا عن العشوائية والتأجيل المستمر الذي يضر بالمصلحة العليا للتلميذ.