المساء اليوم: تسببت العقوبات الأخيرة ضد روسيا في ارتفاع كبير لأسعار العملات المُشفرة، والتي قد توفر سبيلا لموسكو تدعم به مواردها المالية واستقرار اقتصادها. وشهد تداول البيتكوين مقابل الروبل الروسي زيادة كبيرة عندما بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا يوم الخميس الماضي، حيث ارتفع حجم التداولات اليومية بنحو 260% عن اليوم السابق ليصل إلى 1.3 مليار روبل (13.5 مليون دولار). وحسب تقرير لـ(Yahoo! Finance) فإن "بيتكوين التي كانت تتحرك جنبا إلى جنب مع الأصول الخطرة قبل أقل من يومين، هي الآن الأصل الذي يعتمد عليه الروس والأوكرانيون لإخراج أموالهم من النظام التقليدي الذي أصبح معاديا للغاية"، وذكر التقرير أن القدرة على تداول القيمة بعملة البيتكوين تساعد الروس في الالتفاف على العقوبات الغربية، وقد تساعد أيضا الشركات الروسية وحتى البنك المركزي الروسي على نقل الأموال، مع عدم القدرة على الوصول إلى الدولار. وتداولت العملة يوم الأربعاء عند مستوى 44100 دولار، بعد ارتفاعها بنسبة 20% تقريبا يوم الثلاثاء، وهي أكبر زيادة يومية لها منذ فبراير الماضي، لكنها تراجعت قليلا منذ ذلك الحين. وتوقع بعض المحللين أن يصل سعر البيتكوين إلى 50 ألف دولار قبل نهاية هذا الشهر، وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة واستثمارات المؤسسات كذلك. وقال إيبيك أوزكاردسكايا، كبير المحللين في شركة (سويس كوت)، "كان الأثر المباشر للعقوبات الغربية، ارتفاعا في أسعار العملات المشفرة، وخاصة عملة البيتكوين".