المساء اليوم: لا يزال النفق الذي اكتشف في سبتة، يفترض أنه مخصص لتهريب المخدرات، يثير الكثير من التساؤلات، خصوصا مع عدم الوصول، حتى الآن، لجانبه الثاني على الأراضي المغربية. وعلى الرغم من مرور شهر على اكتشافه داخل أحد مخازن السلع بسبتة، قريبا من الشريط الحدودي مع الجانب المغربي، إلا أن محاولات اكتشاف الجانب الآخر من النفق على التراب المغربي باءت حتى الآن بالفشل. وكانت مصالح الحرس المدني الإسباني طلبت تعاون السلطات المغربية من أجل الكشف عن مخرج النفق، غير أن كل المحاولات لم تسفر عن شيء. وفي وقت سابق تم تركيب مضخات لسحب المياه التي تجمعت داخل النفق بسبب الأمطار، بهدف إفراغه حتى يتمكن المحققون من التقدم أكثر داخل الممر وكشف تفاصيله بدقة أكبر. وقال الحرس المدني إن طول النفق يقدر بـ 50 مترًا داخل سبتة، لكنه بحاجة إلى معلومات دقيقة من المغرب لمعرفة الامتداد الكامل له، وهو الأمر الذي ظل معلقًا طوال الأيام الماضية. وتم اعتقال 14 شخصًا على صلة بالقضية، من بينهم اثنان من الحرس المدني الإسباني، وقيادي في أحد الأحزاب السبتاوية. وكانت السلطات المغربية اشتبهت في عدد من النقاط المجاورة للوادي القريب من الحدود مع سبتة، غير أنه لم يتم تأكيد أية معلومات رسمية بهذا الخصوص. وقامت السلطات المغربية بعمليات تفتيش في عدد من المنازل القريبة من مجرى مياه الوادي الصغير، حيث تم الاشتباه في وجود المدخل الخاص بالنفق، لكن لم يتأكد وجوده من عدمه.