المساء اليوم - متابعة: اعتبرت صحيفة "OkDiario" الإسبانية التحذيرات التي توجهها شركات الكهرباء الكبرى في إسبانيا لحكومة بيدرو سانشيز بشأن حدوث انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، منطقية، بـ"النظر إلى تراجع احتياطيات الغاز نهاية شتنبر الماضي، عكس ما صرحت به وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا بأن إسبانيا لديها احتياطات مضمونة تعادل 43 يوما من استهلاك الغاز الطبيعي". وقالت الصحيفة إن إسبانيا زادت من اعتمادها على خط أنابيب "الغاز المغاربي" بـ19% في شتنبر الماضي، الشهر الذي سبق موعد إغلاق خط الأنابيب في الـ31 من أكتوبر، لكن ورغم ذلك فإن احتياطيات الغاز في الـ30 من شتنبر انخفضت، الأمر الذي زاد من إمكانية حدوث نقص في احتياطي الغاز بشكل عام، وبدأ معها التساؤل عن تكلفة إعادة ملأ مستودعات الإحتياطي لتجنب انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء". الحكومة الجزائرية التي قررت إغلاق خط أنابيب الغاز بين أوروبا والمغرب العربي في الـ31 من أكتوبر بسبب مشاكلها الدبلوماسية مع المغرب، حسب الصحيفة، "ضربت أحد أهم نقاط إمدادات الغاز الرئيسية في البلاد، ففي الوقت الذي كانت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب تتصاعد، زادت إسبانيا من اعتمادها على أنبوبي الغاز المغرب العربي وميدغاز، حيث زودت الجزائر إسبانيا بـ47% من الغاز، حيث ارتفع اعتماد مدريد من خط أنابيب "الغاز المغاربي" إلى 20% من مجموع الواردات في شتنبر، مقابل 15% في غشت الماضي، وهذا الرقم هو الأعلى في شهر شتنبر منذ 2018، حيث بلغ الاعتماد 16.8% في 2020، و8.8% في 2019، و25.5% في 2018". كما أن "هذه الزيادة في شراء الغاز من الجزائر بصفة عامة، ومن خلال خط أنابيب الغاز المغاربي بصفة خاصة، لم تؤد إلى زيادة احتياطيات الغاز في إسبانيا، وإغلاق باب النقاش بشأن إمكانية حدوث نقص في الإمدادات العامل الأساسي في توليد الكهرباء بوتجنب أي مشكل قد يؤدي إلى انقطاعها بسبب تراجع مخزون الطاقات المتجددة". وأوضحت الصحيفة، "احتياطي الغاز في إسبانيا انخفض في الـ30 من شتنبر ليغطي 37 يوما من الاستهلاك فقط، حسب الاستهلاك، لكن إذا ما قارنا الاحتياطيات الحالية بالاستهلاك المعتاد في شهر يناير، منتصف الشتاء ، فإن الاحتياطيات ستقل عن الأيام 30 التي حددها القانون". وتابعت "إذا قمنا بقياسها من حيث الحد الأقصى من الطلب اليومي الذي تتوقعه شركة "إيناغاس" لهذا الشتاء ، فإن احتياطيات الغاز ستتراجع إلى 23 يوماً ، وهو الرقم البعيد كل البُعد عما صرحت به وزيرة الطاقة الإسبانية، تيريزا ريبيرا بأن إسبانيا لديها احتياطات مضمونة تعادل 43 يوما من استهلاك الغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويجب أخذه باهتمام بالغ وأهمية قصوى". وكانت الجزائر قد أعلنت أنها ستكون مستعدة لتقديم المزيد من الغاز لإسبانيا "إذا لزم الأمر"، عبر خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر، الذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب، وذلك بعد قرارها عدم تجديد عقد "أنبوب المغرب العربي".