المساء اليوم: بعد انتظار دام ست سنوات، أدين الفرنسي الدولي كريم بنزيمة، اليوم الأربعاء بالتواطؤ في محاولة ابتزاز زميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا بشريط جنسي وحُكم عليه بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ وغرامة بقيمة 75 ألف يورو. وقالت محكمة فرساي (بالعاصمة الفرنسية باريس، إن "بنزيمة تورّط شخصياً بحيل وأكاذيب لإقناع زميله بالرضوخ للابتزاز"، مضيفة أن اللاعب لم يظهر "أية نية حسنة تجاه فالبوينا بل خلاف ذلك، إذ تصرّف بشكل مثير وبعض الابتهاج". وأعلن محامو بنزيمة، فوراً استئناف موكلهم البالغ 33 عاماً الحكم، فيما أصدرت المحكمة أحكاماً ضد أربعة متهمين تتراوح بين 18 شهراً مع وقف التنفيذ وصولاً إلى السجن سنتين ونصف السنة، إذ حُكم على أكسيل أنغو، الذي أوكل إليه فالبيونا هاتفه بالسجن النافذ سنتين. أما شريكه مصطفى زواوي، الذي يعتبر صلة الوصل في هذه القضية، فحُكم عليه بالسجن النافذ سنتين ونصف السنة، فيما حُكم على الوسيط يونس حواس، الذي اتصل بفالبوينا ليخبره عن الشريط الجنسي، بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، وأخيراً، حُكم على كريم زيناتي، صديق الطفولة لبنزيمة، بالسجن النافذ 15 شهراً. ولم يتواجد أي من المحكومين خلال قراءة الحكم، وأصدرت مذكرة توقيف بحق زواوي. ولم يتواجد بنزيمة في المحكمة، لكن فريق الدفاع أوضح أن بنزيمة سيكون حاضراً في المحاكمة التالية، وقال أحد محاميه، سيلفان كورمييه، إنه "مصدوم من الحكم"، واصفاً إياه بـ"القاسي، غير العادل ومن دون أي دليل". ولا يتوقع أن يؤدي الحكم إلى ايقاف مسيرته الكروية، إذ أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غريت أن بمقدوره مواصلة اللعب مع منتخب بلاده، وأن أي قرار بشأن اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم إلى صفوف المنتخب الوطني هو بيد المدرب ديدييه ديشان وحده، وسيكون المدرب الشخص الوحيد الذي يختار اللاعبين ولن يتم استبعاد بنزيمة في حال إصدار حكم يدينه (...) الأمر متعلق بديدييه لاتخاذ القرارات المتعلقة بالرياضة".