المساء اليوم - متابعات: في مباراة تعد بالكثير من الإثارة الرياضية والسياسية، يواجه المنتخب المغربي نظيره الجزائري، مساء اليوم السبت، في الربع النهائي من بطولة كأس العرب في قطر، بينما يخيم على الجارين في شمال أفريقيا علاقات سياسية متوترة، يتخوف البعض من أن تقترب من حدود الملعب. ووجه مدرب منتخب الجزائر، مجيد بوقرة، رسالة إلى المنتخب المغربي، قائلا بعد انتهاء مباراة الجزائر ومصر، إنه "عندما تشارك في منافسة كبيرة، وتريد الذهاب بعيدا، فمن المؤكد أنك ستواجه منتخبات قوية". وأضاف أن "المنتخب المغربي من بين هذه المنتخبات، حيث ستكون مواجهة السبت عبارة عن ديربي كبير، ونحن هنا للذهاب بعيدا". بالمقابل، اعتبر قائد منتخب المغرب، بدر بانون، أن مواجهة أسود الأطلس مع الجزائر سيكون بها "بعض الحساسية"، لكنها تبقى مباراة بين منتخبين. فمتى كانت آخر مواجهة بين المنتخبين؟ وإلى أي مدى تؤثر السياسية على هذا النوع من المواجهات؟ يجيب المحلل الرياضي المغربي، محمد المغودي، قائلا، "آخر مواجهة كانت بين المنتخبين في أمم أفريقيا للمحليين، حيث انتهت مباراة 21 سبتمبر 2019 بتعادل سلبي، ومن ثم فاز المغرب بنتيجة 3- صفر في المباراة التالية من نفس البطولة بتاريخ 19 أكتوبر 2019". ويؤكد المغودي أنه "في المباريات الإقليمية والدولية، لطالما شهدنا تضامنا من قبل الجماهير المغاربة والجزائريين، حتى تم إطلاق حملة خاوة خاوة". وكذلك يقول المحلل الرياضي الجزائري، إدريس حواس، إنه "منذ عام 1968 يتواجه المنتخبان الجزائري والمغربي، وفي كل مرة تكون النتيجة لصالح من يستحق الفوز، ودون تسجيل أي خلافات تذكر بين اللاعبين أو الجماهير". وفي نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2019، التي كانت مقامة في مصر، أطلق جمهور البلدين حملة افتراضية بعنوان "خاوة خاوة" انتقلت على أرض الواقع، حيث عمدت الجماهير المغربية والجزائرية إلى مساندة بعضهما في كل مباراة يلعبها أحد المنتخبين. وعاود مغردون استخدام وسم "خاوة خاوة"، مؤكدين على تضامن جمهور المنتخبين في مباراة كأس العرب المقبل، مشددين على أن السياسة تبقى بعيدة عن الرياضة.