المساء اليوم - أ. خمليشي: يسير مسلسل الزلزولي والمنتخب المغربي نحو نهاية سعيدة بعد توصل الطرفين إلى اتفاق مبدئي يقضي بالتحاق اللاعب بالمنتخب شهر مارس المقبل، وفق ما كان قد اقترحه من قبل على جامعة الكرة بالمغرب. ونشر نجم نادي برشلونة الصاعد، صورة تظهره مرتديا قميص منتخب المغرب، ليثير تكهنات حول إمكانية تمثيله المغرب بعدما "رفض" المشاركة مع "أسود الأطلس" في كأس إفريقيا. وجاء هذا التغير في المواقف بعد أن راجعت الجامعة الملكية المغربية موقفها "الصارم" بضرورة مشاركة الزلزولي مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تبدأ الأحد المقبل، كما أن الزلزولي قرر تجميد كل خطواته بخصوص التحاقه المحتمل بالمنتخب الاسباني. ووفق مصادر (المساء اليوم) فإن قرارا "جاء من فوق"، لمعالجة تسرع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وخطأ المدرب وحيد خاليلوزيتش، ودفعهما إلى اتخاذ هذا الموقف الودي بخصوص الزلزولي. ووفق هذه المصادر فإن الزلزولي "كان منطقيا" بخصوص رغبته في البقاء مع ناديه برشلونة في هذه الفترة الحرجة، وأنه يتخوف فعليا من فقدان رسميته في الفريق في حال غاب قرابة شهر عن الفريق في وقت يعمل جميع اللاعبين الشباب في البارصا على كسب رسميتهم". وسيلتحق الزلزولي بالمنتخب المغربي قبل خوض هذا الأخير مبارياته الحاسمة للتأهل لكأس العالم في قطر، كما أن الزلزولي سيكون أكثر فائدة في المونديال مقارنة مع كأس إفريقيا. وتضيف مصادر (المساء اليوم) أنه من الأفضل خسارة مشاركة الزلزولي لبعض الوقت عوض فقدانه لكل الوقت، كما أن صورة الكرة المغربية ستربح كثيرا من وراء وجود لاعب مغربي بارز في صفوف فريق كبير مثل البارصا. وكانت أنباء تحدثت سابقا عن كون الزلزولي تراجع عن قبول دعوة المنتخب المغربي وقرر الالتحاق بالمنتخب الإسباني، غير أنه ثبت لاحقا ان اللاعب طلب فقط تمكينه من البقاء إلى جانب فريقه في هذه الفترة الحرجة والالتحاق بالمنتخب في شهر مارس المقبل، بينما أصر لقجع وخليلوزيتش على التحاقه الفوري بالمنتخب. وانقسم الرأي العام المغربي إلى فسطاطين في قضية الزلزولي، قسم اتهمه ب"انعدام الوطنية" وأمره بوابل من الشتائم، وقسم آخر رأى انه من حق اللاعب الموازنة بين مصالح فريقه الحالي وبين المنتخب، ما دام أنه لم يرفض عرض المنتخب المغربي، بل طلب فقط تأجيل موعد التحاقه.