المساء اليوم - أ. خمليشي: أصبح المنتخب المغربي، المشارك في نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2021 في الكامرون، مطالبا باستعادة الثقة وكسب تعاطف جماهيره مجددا بعد أن تمت برمجة مباراته المقبلة أمام منتخب المالاوي الثلاثاء المقبل، في الدور الثاني من النهائيات. ومرت المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب المغربي في الدور الأول ضمن مجموعته الثالثة مثيرة للريبة والشكوك، حيث بدا الارتباك التقني واضحا على اللاعبين، الذين عانوا كثيرا من أجل الانتصار على منتخبي جزر القمر وغانا، وبعدها أفلت من الهزيمة أمام المنتخب الغابوني، الذي اكتفى أمامه بالتعادل الذي بوأ المنتخب المغربي صدارة مجموعته. ويتفوق المنتخب المغربي على نظيره المالاوي في تاريخ المواجهات بينهما، ولعب المغرب عشر مباريات ضد نظيره المالاوي منذ سنة 1985 إلى غاية 2019، عندما كان آخر لقاء، حيث انتصر المنتخب المغربي في ست لقاءات، فيما حسم التعادل ثلاث مواجهات، بينما فازت مالاوي في لقاء واحد. ودارت أول مباراة بين المنتخبين في السابع من أبريل سنة 1985، انتصر فيها المغرب بهدفين نظيفين، ضمن تصفيات كأس العالم 1986، قبل أن يحسم التعادل السلبي مباراة الإياب في 21 من الشهر ذاته. وتواجه المنتخبان مرة أخرى يوم 11 أبريل 1993، في إطار ذهاب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا “تونس 1994″، وانتهت المواجهة بفوز مالاوي بهدف نظيف، فيما انتهت مباراة الإياب التي أجريت يوم 24 يوليوز 1993، بفوز المنتخب المغربي بهدفين لصفر. وتكرر التعادل بين المنتخبين للمرة الثانية في المباراة التي أجريت بينهما في الخامس من يونيو 2004 بهدف لمثله، ضمن تصفيات كأس العالم 2006، قبل أن ينتصر أسود الأطلس في لقاء الإياب بأربعة أهداف لهدف في الرابع من يونيو 2005، ليعود المغرب وينتصر مرة أخرى بهدفين لصفر، في الثاني من شتنبر 2006. وواصل المغرب انتصاراته سنة 2007 بهدف على مالاوي، ثم سنة 2018 بثلاثية نظيفة، قبل أن يحسم التعادل السلبي آخر مواجهة جمعت بينهما ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. ولم تعد للمنتخب المغربي أعذار أمام منتخب المالاوي، حيث يملك المدرب وحيد خليلوزيتش الوقت الكافي لإعادة رص صفوف اللاعبين، الذين خاضوا، إلى حد الآن، ثلاث مباريات في النهائيات، من دون أن يظهر أنهم اكتسبوا الحصانة اللازمة ضد المفاجآت التنقية للخصم، كانت آخرها المباراة ضد المنتخب الغابوني، أول أمس الثلاثاء، والتي أعادت الشكوك مجددا إلى الجماهير المغربية، حول مستوى منتخبهم. وفي حال تجاوز المنتخب المغربي للمالاوي، فإن الطريق ستصبح ممهدة أمامه لتجاوز خصمه في مباراة نصف النهاية والوصول إلى المباراة النهائية، وهو ما لم يتحقق للمنتخب المغربي منذ نهائيات تونس 2004.