المساء اليوم - ح. اعديل: عادت إسبانيا مجددا لمطلب حماية الحلف الأطلسي لمدينتي سبتة ومليلية، حيث يرتقب أن يكون هذا الموضوع حاضرا عى طاولة الحلف في مؤتمره المرتقب في يونيو المقبل. وتعمل إسبانيا على استغلال انعقاد مؤتمر الحلف الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد لكي تتقدم بمطلب إدراج سبتة ومليلية ضمن معاهدة 1949، التي حددت معالم وحدود تدخل الحلف الاطلسي. ولا توجد مدينتي سبتة ومليلية ضمن مجال حماية الحلف الأطلسي، وهو ما يثير هواجس السياسيين الإسبان، الذين طالب بعضهم بتدخل فوري للحلف بعد اكتساح عشرات الآلاف من الشبان المغاربة لمدينة سبتة شهر ماي الماضي، وسط اتهامات للسلطات المغربية بتدبير ذلك الاجتياح. وقال النائب البرلماني عن مدينة مليلية، فيرناندو غوتيريس دياث، عن الحزب الشعبي اليميني، إن حزبه يعد مذكرة لتقديمها للحلف الاطلسي خلال مؤتمره القادم بإسبانيا، والمتعلقة بإدراج سبتة ومليلية ضمن محميات الحلف. وأضاف دياث أن سيادة سبتة ومليلية معترف بها من طرف العالم كله، باستثناء المغرب، مضيفا أن "البلد الجار يضر بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لسبتة ومليلية". وتأتي عودة المطالب الإسبانية للحلف الاطلسي بحماية سبتة ومليلية بضعة أيام بعد القرار المغربي بتغيير تسمية "الحدود" مع سبتة ومليلية، إلى عبارة "باب سبتة" و"باب مليلية"، وهو ما اعتبره الإسبان عودة غير مباشرة للمطالب المغربية باستعادة المدينتين. وكانت وسائل إعلام إسبانية تحدثت مؤخرا عن استمرار ما أسمته "العناد المغربي" فيما يخص تطبيع العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد اللامبالاة التي قوبلت بها تصريحات العاهل الاسباني، فليبي السادس، حول ضرورة إعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها السابق.