المساء اليوم: تحت عنوان كتامة أو حكاية سفر من أجل لوحة حشيش أصدر الشاعر والكاتب محمد العزوزي رواية بطلتها ومحركة الأحداث فيها منطقة كتامة الشهيرة بإنتاج القنب الهندي وذات الصيت العالمي إبان ذروة ظاهرة الهيبيزم، تمتد الرواية على 179 صفحة من الحجم المتوسط وتتكون من ست فصول ونصوص موازية خارج المتن عبارة عن قصيدة تحت عنوان (إليانوا أماريو إليانو نيكرو)، ويوميات جوناثان أدامز الذي يحرك أحداث الرواية بماضيه الذي ألهمته فيه على الإبداع. ووضع الكاتب ملخصا لمؤلفه الذي تضمتنه خلفية الغلاف الذي يقول عن الرواية، "كتامة أو حكاية سفر من أجل لوحة حشيش، هي حكاية منطقة كتامة الأسطورية بالمغرب التي تنتج أجود أنواع مخدر الحشيش بالعالم والتي ذاع صيتها في الستينيات من القرن الماضي، بعد أن صارت قبلة لمجموعة من الفنانين والمبدعين العالمين الذين زاروها في ذروة ظاهرة الهيبيزم التي جاءت كرد فعل على المآسي التي تسببت بها الحربين العالميتين وحروب أخرى". تتقاطع أحداث الرواية بين زمنين الماضي زمن جوناثان أدامز الفنان التشكيلي التي كانت فيه كتامة ملهمة ومحفزة للإبداع في زمن التقاطب الإديولوجي بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي، والحاضر زمن جين أدامز التي يقتحمه عليه عمها ليخرجها من سلبيتها وترددها لتكتشف ذاتها وماضي عمها بعد أن ترك عمها وصية ولوحة تشكلية لغز بعنوان لوحة حشيش كانت حافزا لها على السفر إلى مطاردة كل ما يتعلق بجيل الستينات من أدب وفن والبحث في ذاكرتها وذاتها عن الرغبات المكبوتة بداخلها. وهو ماجعلها تتقفى خطى عمها وتطارد لغز كتامة وأسطورتها، حيث تسافر إليها للبحث عن اللوحة اللغز التي لم تكن إلاّ محاولة من عمها باستدراجها، ونقل عدوى الفن إليها بعد أن عجز هو على رسمها رغم محاولات كثيرة، لكن تصدم عندما تصل إلى كتامة فتجد أن أسطورة كتامة ماتت، ولم تعد تلهم أحدا وأن زمن أسطورتها مر كحلم من يدخن مخدر الحشيش، إذ سرعان ما يستفيق من حلمه ليصطدم بالواقع المر.