المساء اليوم - الرباط: احتضنت السفارة الإسبانية بالرباط، لقاء جمع بين المستشار الثقافي والعلمي للسفارة، خوسيه ماريا دافو كابرا، ووفد عن مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، برئاسة عبد الواحد بولعيش، مرفوقًا بمحمد وهبي العروسي، ومراد بنكيران، وحمزة الوكولي. اللقاء، الذي ترأسه المستشار الثقافي نيابة عن السفير الإسباني بالمغرب، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل كان مناسبة لتجديد الإلتزام المتبادل بقيم الدبلوماسية الموازية بإعتبارها جسرًا حيويًا للتفاهم والتعاون والتبادل السوسيوثقافي في مجالات مختلفة. واستمع المستشار الإسباني إلى عرض تفصيلي حول المبادرات الطموحة لمؤسسة طنجة الكبرى وبرامجها المتنوعة والغنية؛ الفنية، الثقافية، الاجتماعية، التربوية والرياضية. وعبر المسؤول الإسباني عن "تقديره العميق" للدور المحوري الذي تتميز به المؤسسة في تعزيز القيم الثقافية والإجتماعية المشتركة بين الشعبين الإسباني والمغربي. كما أكد المستشار الإسباني بالسفارة أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر فقط على تحقيق أهداف محلية، بل تحمل أبعادًا إستراتيجية تمتد لتدعم الإستقرار الإقليمي وتعزز صورة المغرب وإسبانيا كشريكين نموذجيين في التعاون الثقافي والدبلوماسي وحسن الجوار. بدوره، قدم عبد الواحد بولعيش، رئيس المؤسسة، نبذة عن برامج وأهداف مؤسسة طنجة الكبرى التي تنسجم مع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها جلالة الملك محمد السادس. وعبر بولعيش، في كلمته، عن متانة وقوة العلاقات الأخوية المغربية الإسبانية، التي وصفها بأنها ليست مجرد تقارب جغرافي، بل هي "تحالف حضاري يمتد جذوره في عمق التاريخ ويتجدد بفضل مبادرات خلاقة تخدم المصالح المشتركة للطرفين". وأكد عبد الواحد بولعيش على "الانفتاح التام" للمؤسسة كفاعل بالمجتمع المدني على كل المبادرات التي تصب في مصلحة الطرفين، مشددًا على أن قوة العلاقات تكمن في استثمارها لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. واتفق الطرفان على وضع برامج مشتركة لتنزيل برامج تربوية، فنية رياضية وثقافية، ذات الأهداف الاجتماعية، على أرض الواقع. ويأتي هذا اللقاء استمرارا لفعاليات وأنشطة مؤسسة طنجة الكبرى، التي تدخل في صميم إيمانها بأهمية الدبلوماسية الثقافية كأداة لبناء حاضر ومستقبل أكثر تواصلًا وتفاهمًا بين الأمم والشعوب.