المساء اليوم - حسنية أسقال: تواجه الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز جدلاً داخليا جديداً، بعد سلسلة من التصريحات والقرارات المتخبطة في الأشهر الماضية. فالحكومة التي شُكلت من أطياف سياسية مختلفة ومتباينة التوجهات، باتت حديث الشارع الإسباني، بسبب التباين الواضح في قرارات وزرائها. دعوة وزير الإستهلاك في حكومة سانشيز، ألبرتو غارزون، إلى التخفيض من استهلاك اللحوم، وُوجه باستنكار من وزراء داخل الحكومة قبل أن تستهجنه المعارضة وقطاع اللحوم وتربية المواشي في إسبانيا. سانشيز الذي سئل خلال مؤتمره الصحفي بلتوانيا الخميس، لم يرد الإسهاب في الموضوع تفادياً للإحراج، واكتفى بالرد باسما وبشكل مقتضب "بالنسبة لي، لن أستطيع مقاومة شريحة لحم شهية". دعوة وزير الإستهلاك غارزون، جرت عليه انتقادات زميله في الحكومة لويس بلاناس، وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي هاجم الدعوة، داعيا زميله للكف عن الترويج لمغالطات من قِبل "أن اللحم مُضر للصحة، وأن تناول السكر يقتل". من جهتها لم تفوت المعارضة فرصة الجدل الدائر حول "اللحم"، حيث قام زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو بانتقاد حكومة سانشيز، مطالباً إياها بـ"الكف عن التدخل في حياة الإسبان، ومصادرة قراراتهم". وأضاف كاسادو الخميس "لا ننتظر من حكومة اليساريين ماذا نفعل في منازلنا، عودوا إلى منازلكم، وافعلوا ما شئتم، وكفى إملاءات، فأنتم لا تفقهون شيئا، فأبسط الأشياء لا تعرفون كيف تديروناها".