المساء اليوم - الرباط: يتطلع فريق الرجاء البيضاوي، لحصد لقب السوبر الإفريقي، للمرة الثالثة في تاريخه، عندما يواجه الأهلي المصري، بعد غد الأربعاء، في مواجهة تكتسي أكثر من معنى. مباراة الأربعاء ستكتسي طابعا خاصا، لأنها تأتي بضعة أيام بعد نهابة مشوار المنتخب المغربي في منافسات كأس العرب في قطر، وخروجه، بشكل مفاجئ ومخيب في ربع النهاية، أمام المنتخب الجزائري، بركلات الترجيح. ورغم نهاية أطوار منافسات كأس العرب، بتتويج المنتخب الجزائري السبت، أمام المنتخب التونسي، إلا أن الجماهير المغربية لا تزال تحس بغصة بالحلق، ليس فقط بسبب الإقصاء، بل أيضا بسبب الطريقة غير المتوقعة لأداء اللاعبين، الذين بدا عليهم الارتباك والنرفزة. كما أن تلك المباراة تحملت قسطا وافرا من الحمولة السياسية، وهو ما أرهق اللاعبين من المنتخبين، المغربي والجزائري، غير أن الحظ كان إلى جانب الجزائريين. ويتُوق الجمهور المغربي، وليس الرجاوي فقط، أن يقدم فريق الرجاء البيضاوي، في مباراته أمام الأهلي المصري، أداء جيدا ويعود بكأس السوبر من قلب قطر، بعد أن عزّ حمل كأس العرب من طرف لاعبي المنتخب المغربي. ومما يعزز هذا الأمل هو أن عددا مهما من لاعبي المنتخب المغربي الرديف الذين خاضوا منافسات كأس العرب في الدوحة، ينتمون لفريق الرجاء البيضاوي، وهو ما يمنحهم أفضلية على المستوى التقني والنفسي والبدني. وتُوج فريق الرجاء بالسوبر القاري، مرتين من قبل عامي 2000 و2019، ويملك سجلًا مميزًا في التتويج القاري بعيدًا عن الملاعب المغربية وخاصة معقله، ملعب محمد الخامس.وحصل الرجاء على لقب دوري الأبطال عام 1989، في مدينة وهران بالجزائر، بركلات الترجيح، وعاد للتتويج بلقب أبطال أفريقيا 1999 أمام الترجي على ملعب "المنزه" بتونس. وتواصلت إنجازات الرجاء القارية بكسب النهائيات خارج المغرب، بحصد كأس الكنفدرالية 2003 على حساب القطن الكاميروني. وانتظر الرجاء حتى 2018، لحصد الكنفدرالية في كينشاسا أمام "فيتا كلوب" الكونغولي، وبعدها بعام واحد حصد السوبر القاري على حساب الترجي في قطر. وعاد الرجاء البيضاوي من بنين، بلقب الكونفيدرالية 2021، بعد فوزه على شبيبة القبائل. وبذلك توج الرجاء 6 مرات بالخارج، مقابل 3 ألقاب في المغرب (دوري الأبطال 1997 والبطولة العربية 2006 وكأس محمد السادس).