وفاة الشاعر الإيراني المعتقل بكتاش آبتين بكورونا

المساء اليوم:

أصدرت رابطة الكتاب الإيرانيين، يوم السبت، بيانا مقتضبا أعلنت فيه أن الكاتب والشاعر المعتقل، بكتاش آبتين، توفي في مستشفى ساسان بالعاصمة طهران. وجاء في البيان، “توفي بكتاش آبتين (1975- 2022)، الشاعر والسينمائي والعضو الدائم والبارز في رابطة الكتاب الإيرانيين الذي ضحى بحياته من أجل الحرية”.

يشار إلى أن القضاء الإيراني اتهم آبتين بالعضوية في رابطة الكتاب الإيرانيين وزيارة قبور السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم بشكل جماعي عام 1988، وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، وكان قد تم نقله إلى السجن منذ 26 شتنبر 2020 في ذروة تفشي فيروس كورونا في إيران.

ونشر آبتين، المولود في مدينة ري بطهران، عدة دواوين شعرية منذ التسعينيات، بما في ذلك “الرموش، و”قاموا بخياطة عيني”، و”العزلة”، و”المطرقة الضخمة”. كما أخرج هذا الشاعر الإيراني عدة أفلام وثائقية، منها “13 أكتوبر 1937″، وهو وثائقي عن لوريس تجيكنافوريان، المايسترو والملحن الإيراني الشهير، و”همايون خرم”، وهو وثائقي عن هذا الملحن الإيراني الشهير (همايون خرم).

وعانى آبتين من إصابته بفيروس كورونا مرتين في العام الماضي، وتمكنت أسرته في النهاية من الحصول على موافقة من السجن ونقلوه إلى المستشفى في 13 دجنبر الماضي، ولكنه توفي هناك.

وقد تدهورت صحة آبتين في 1 يناير وبعد إجراء التحاليل الطبية، قرر الأطباء إدخاله في غيبوبة اصطناعية. وكانت رابطة الكتاب قد قالت في وقت سابق، في بيان، إن حالة بكتاش آبتين الصحية وصلت إلى مستوى “ينذر بالخطر الشديد” بسبب عدم توفر الرعاية الطبية في الوقت المناسب وتأخر مسؤولي السجن في إرساله إلى المستشفى.

يشار إلى أنه في الأسبوعين الماضيين، ومع تدهور حالة المخرج، ازدادت الجهود والمطالبات بالإفراج عنه وتقديم رعاية طبية أفضل له. إلى ذلك، بعثت جمعية القلم الأميركية، و18 من دعاة حرية التعبير وحقوق الإنسان، برسالة مفتوحة إلى المرشد خامنئي، أمس الجمعة، أكدت فيها الحالة الصحية الحرجة للشاعر والمخرج الإيراني بكتاش آبتين، داعيةً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن السجناء السياسيين الآخرين.

وفي هذه الرسالة المفتوحة، تعرض النظام الإيراني أيضًا لانتقادات شديدة بسبب نقل آبتين، ورضا خندان مهابادي، وكيوان باجن، وهما عضوان آخران في رابطة الكتاب، إلى السجن في ظروف تفشي وباء كورونا.

يذكر أنه في شتنبر من هذا العام، قدمت جمعية القلم الأميركية بشكل مشترك جائزة “حرية الكتابة/ باربي” لأعضاء الرابطة الثلاثة المسجونين. وأكدت رابطة كتاب إيران مرارا أن المسؤولية عن حياة آبتين وغيره من الكتاب المسجونين تقع مباشرة على عاتق النظام الإيراني وبعض المؤسسات التابعة له.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )