المساء اليوم: أعلن نجم هوليود الممثل الأسترالي، كريس هيمسورث إصابته بالزهايمر، ونيته الحصول على إجازة طويلة والاستمتاع بوقته مع أسرته وأطفاله، على أن يبدأ عطلته الكبيرة بمجرد الانتهاء من جولته الإعلامية لسلسلة "بلا حدود"، وفق تصريحه خلال حوار أجراه مع مجلة Vanity fair الأميركية. وأوضح هيمسورث أن الأمر كان صادما للغاية، وأنه لم يكن يتوقعه حين قرر المشاركة بالسلسلة، فالعمل بالأساس كان يهدف إلى إخضاعه لعدد من الفحوصات الدقيقة، ومن ثمّ إلقاء نظرة على ما ورثه من جينات وإخباره عن وضعه الصحي، في سبيل معرفة الطرق المثلى لتحسين حياته ومن ثمّ مساعدته على الصمود ومكافحة الشيخوخة. ورغم أنه كان من المُفترض إخباره بنتائج الفحوصات مباشرة أثناء التصوير، إلا أن ما جاءت به التحاليل، استدعى من الطبيب إخباره بالحقيقة بعيدا عن الكاميرا، وسؤاله إذا ما كان يرغب بمشاركة تلك المعلومات عبر المسلسل مع الجمهور أم لا، وهكذا اكتشف هيمسورث أن لديه نسختين من جين "إيه بي أو إي 4" (APOE4) المُصاحب لداء الزهايمر والذي يُدمر الوظائف العقلية والذاكرة بالتدريج، نسخة من الأم وأخرى من الأب، ما يعني أنه مُعرّض للإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة عالية ما بين 8 إلى 10 مرات مقارنة بأي شخص طبيعي. ووفقا لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في 2021، يحمل واحد من كل 4 أشخاص نسخة واحدة من الجين ومن 2% إلى 3% فقط هم من لديهم كلا الجينين. وأمام حقيقة أن جده كان مصابا بألزهايمر، يبدو أن كافة الظروف تكاتفت لجعله مهيأ وراثيا للإصابة بالمرض. وأعرب هيمسورث عن خشيته من عدم تذكر تجربة حياته، وزوجته وأولاده، موضحا أن هذه هي أكبر مخاوفه، لكن، لحسن الحظ فإن اكتشافه تلك الجينات مبكرا من شأنه أن يمنحه فرصة لتجنّب خطر الإصابة بالمرض من خلال تحسين نمط حياته والعيش بأسلوب صحّي، وممارسة الرياضة بانتظام والنوم بقسط كاف وإجراء بعض الفحوصات المحددة بصفة دورية. وأكد هيمسورث لـvanity fair تطلعه للمستقبل وخوفه من خسارته، خاصة بعد اشتراكه بسلسلة "بلا حدود" التي قال إنها "جعلته يعرف قيمة الحياة أكثر، ولا يخشى مواجهة الموت وإنما يسعى أكثر لاغتنام الفرص والعيش بسعادة بعيدا عن ضغوط الحياة ومشاغلها وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي والحياة من خلف الشاشات". وينوي النجم الأسترالي مستقبلا، إذا ما عاد للتمثيل، ألا يختار سوى التجارب التي سوف يستمتع بالعمل مع صانعيها، خاصة أن الفنان يقضي من 4 إلى 5 أشهر مع هؤلاء المخرجين، وبالتالي لم يعد هناك من داع لقضاء وقته في ضغط مستمر، عوضا عن الشعور بالراحة والسكينة.