حاخام يهودي يسعى ليكون أول حاخام أكبر للسعودية.. والرياض غير مهتمة

المساء اليوم:

أثار الحاخام جاكوب هيرتزوغ دهشة الكثيرين لإصراره على فتح معبد يهودي في السعودية، حيث قام بزيارة للمملكة الشهر الماضي، في محالة لإقناع المسؤولين هناك، لكن يبدو أن الرياض ليست مهتمة بعروضه لكنه مستمر في المحاولة.

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت إن هيرتزوغ لقي ترحيبا خلال زيارته للرياض، وأن “السعوديين أوقفوه لأخذ الصور معه عندما كان يتجول أو يشتري الثوب السعودي التقليدي”، مشيراً إلى الغرض من رحلته كان إقناع السعوديين بفتح كنيس هناك، “وبالتالي يصبح أول حاخام أكبر للسعودية الوهابية، قائلاً “عليك أن تقوم بعمل ما تستطيع وترى ماذا سيحدث”.

وأكدت الصحيفة أن قرار السماح للحاخام اليهودي بـ”العمل وفتح مدرسة وكنيس يعود للملك وولي العهد محمد بن سلمان، الأمر الذي علق عليه هيرتزوغ بالقول، “أتفهم أن هذا يعتبر قفزة كبيرة بالنسبة للمملكة”، خصوصاً وأن السعودية تحظر على بقية الأديان غير الإسلام ممارسة شعائرها الدينية، فالممارسات المسيحية في المملكة تتم بسرية، مع أن السلطات تتسامح معها الآن، لكن ليس هناك خدمات دينية يهودية معروفة.

السفارة السعودية في واشنطن، أوضحت أن هيرتزوغ دخل السعودية كسائح، معتبرة زيارة الحاخام اليهودي مسؤول، “تأتي ضمن الجهود التي تدعمها السعودية وتدعو إليها من أجل حوار الأديان”.

ورأت الصحيفة أن وجود حاخام يهودي في أرض الحرمين، لم يعد أمراً غريباً أو مستبعداً، خاصة بعد تطبيع تل أبيب علاقاتها الدبلوماسية مع دول خليجية وعربية، حيث بدأت المجتمعات اليهودية في هذه البلدان تمارس شعائرها الدينية علنا.

ويحمل هيرتزوغ الجنسية الأميركية- الإسرائيلية المزدوجة، ويعتقد أن السعودية ستكون البلد القادم، حيث تشجع بتعهدات الأمير محمد تخفيف القيود الاجتماعية وجذب المواهب الأجنبية.

كما حاول الحاخام اليهودي لقاء رجال الأعمال الذين يعتقد أنهم على علاقة قريبة مع العائلة المالكة، وأيضاً التواصل مع مستشار للحكومة السعودية في واشنطن لطرح الفكرة، وطلب من السفارة الأميركية في السعودية التطوع إلى جانب الجنود الأميركيين العاملين في المملكة وربطه باليهود الأميركيين في المملكة. لكنها رفضت عرضه وطلبت منه الاتصال مع السفارة السعودية في واشنطن.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )