المساء اليوم: أكدت مذكرة من معهد السياسة العامة أن الفرنسيين من أصول مغاربية، "يتعرضون لتمييز مهم جدا في التوظيف بفرنسا، إذ تحظى طلباتهم للعمل، بـ31.5 % مقابل ارتفاعها بالنسبة لمن يحملون الاسم والأصل الفرنسيين"، مُحذرة من إمكانية اندلاع سخط اجتماعي في حالة استمرار هذا الأمر. واعتمدت الدراسة، التي أجريت تحت رعاية دائرة الإحصاء التابعة لوزارة العمل، "على إرسال سيّر ذاتية وهمية استجابة لعدة آلاف من عروض العمل في عشرات المهن المختلفة، ويُقاس نجاح الطلبات بنسبة تلك التي يُظهر أصحاب العمل اهتمامًا بها". واتضح "أنه لتلقي نفس العدد من الردود الإيجابية، يجب على الشخص، الذي يُفترض أن يكون من أصل شمال إفريقي، إرسال طلبات بمعدل 1.5 مرة أكثر من الشخص الذي له نفس السيرة الذاتية، ولكن يحمل اسما فرنسيا، فـ20.5% من أرباب العمل يرفضون قبول طلبات الفرنسيين ذوي الأصول المغاربية. ووفقا لهذا المسح الذي أجري بين الأول دجنبر 2019 و أبريل 2021، فإن التمييز "أقل بين أكثر الموظفين تأهيلًا، وأقوى بنحو الضعف في المهن التي تتطلب مهارات مُتدنية مقارنة بتلك التي لوحظت في المهن التي تستوجب مهارات"، حيث أشارت المجلة أن التمييز على أساس الأصل "يؤثر على المتقدمين من الذكور والإناث". فففي مهن الطبخ والفندقة يصل الفرنسيون الأصليون أكثر من المهاجرين بنسبة تفوق 10%، وبالنسبة للمهن المرتبطة بالإصلاحات المنزلية يصلون بنسبة تفوق 20%، أما في المهن الإدارية والتقنية الرقمية كذلك يتفوق الفرنسيون الأصليون بنسبة تتجاوز 10%، فيما تقل النسبة لدى مدراء المطاعم إلى 5%.