المساء اليوم - أ. خمليشي: دقت هيئة مغربية للصيد البحري ناقوس الخطر بخصوص التلوث الذي تعرفه المياه البحرية للمغرب بفعل الانتشار الكبير للنفايات البلاستيكية "التي أصبحت تشكل تهديدا جديا للبيئة البحرية" في البلاد. وفي رسالة وجهتها (غرفة الصيد البحري المتوسطية) إلى الأميرة للا حسناء، رئيسة (مؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة)، دقت الجمعية ناقوس الخطر بخصوص "تلوث فظيع وخطير يلحق بحار وغابات المغرب بفعل الاستعمال المفرط والعشوائي للبلاستيك الفلاحي. وقالت رسالة (غرفة الصيد البحري المتوسطية)، إن هذا "التلوث البحري والبري يبدو أكثر قتامة ما بين مدينة العرائش والقنيطرة، وصولا إلى مدينة الرباط، خصوصا في ظل غياب أية عملية تجميع لهذه النفايات البلاستيكية وانعدام عمليات تدوير النفايات البلاستيكية، إضافة إلى لا مبالاة المستثمرين في المجال الفلاحي". رسالة الغرفة إلى الأميرة لالة حسناء أضافت أن "هناك أضرارا كبيرة وخطيرة تستوجب التدخل العاجل لوضع حد لهذه السلوكات غير المسؤولة في الاستعمال غير المعقلن للبلاستيك في المجال الفلاحي الذي جعل هذه المناطق ملوثة بشكل كبير". وتضيف الرسالة "يمكن القول إن المنطقة الممتدة بين العرائش والرباط تعرف أكبر تلوث بالبلاستيك على المستوى الوطني، وهذا ما يضر بسمعة المغرب في مجال المحافظة على البيئة، خاصة وأن المغرب أصدر قوانين تمنع استعمال البلاستيك في كثير من المجالات". الرسالة التي تم توجيه نسخ منها إلى وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري ووزير الطاقة والمعادن والبيئة ووالي جهة الرباط ووالي جهة طنجة، التمست، باسم مهنيي قطاع الصيد البحري، إرسال لجنة للاطلاع وتقييم الوضع الكارثي الذي تعيشه البحار والغابات والأراضي الفلاحية والوديان والمحميات الطبيعية، خصوصا وأن النفايات البلاستيكية تنتقل عبر التيارات البحرية، ويتسع مجال تلوثها بشكل مخيف مع مرور السنوات.