المساء اليوم: كشف منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، أن المغرب يسعى بالأساس حالياً لتأخير دخول المتحور الجديد لكورونا (أوميكرون)، خاصة وأن انتشاره أضحى عالميا، مشيراً إلى أن المغرب ليس بمنأى عن متحور "أوميكرون المثير للقلق". وأوضح المرابط أن المملكة اتخذت مجموعة من التدابير الاستباقية من أجل التصدي للمتحور الجديد، وذلك استعدادا لأي انتكاسة وبائية محتملة"، قائلاً إن "ظهور المتحور الجديد (أوميكرون) يفرض على المواطن ضرورة الانخراط أكثر في الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل الحماية من الفيروس". وأضاف "يتعين أن نكون فخورين بما حققته بلادنا من إنجازات بالأرقام والمعطيات بخصوص كوفيد 19، حيث أن المغرب نجح بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات أن يكون في طليعة الدول التي تتوفر على منظومة صحية متطورة". وتتسم التركيبة الجينومية للفيروس بكثرة الطفرات (ما يزيد عن 50 طفرة)، حسب المرابط، مما يجعل انتشاره سريعا، موضحاً أن أغلبية علماء الفيزيولوجيا يجمعون على ثلاث نقاط تخص المتحور الجديد، تتمثل أولها في سرعة انتشاره بحكم عدد الطفرات، وثانيها في تجدد الإصابة بعدوى الفيروس، وثالثها التخوف الكبير من مدى فعالية اللقاحات ضد هذا المتحور. وأضاف أن مجموعة من الدول عبر العالم أعلنت عن اكتشاف حالات معزولة، وأن أكثر الدول التي انتشر فيها الفيروس هي جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها، معتبراً أن الأمر المقلق يتمثل في اكتشاف حالات واردة من دول أخرى غير إفريقية. ودعا المرابط إلى ضرورة تسريع وتيرة التلقيح للحماية من الحالات الحرجة، والتقيد بالإجراءات الاحترازية كوضع الكمامة واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والتخفيف من الحركية، واحترام البروتوكول العلاجي.